كشفت مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتةالمحتلة في مقابلة مع تلفزيون سبتة، أن هناك أكثر من 100 مغربي يتم ترحيلهم إلى بلادهم أسبوعياً، بعد الدخول المكثف الذي حدث في منتصف شهر ماي الماضي، حيث قدر عدد الذين وصلوا إلى شاطىء سبتةالمحتلة "تراجال" المحاذي لحاجز الأمواج الذي يفصل المغرب عن مدينته السليبة بحوالي 12000 شخص. وأوضحت مندوبة الحكومة في سبتة السليبة، سلفادورا ماتيوس، أن عودة النازحين إلى المغرب مستمرة، لأن "حرس الحدود، لازال يقبل كل شخص يريد الرجوع طوعيا إلى بلده المغرب"، وقالت المسؤولة الإسبانية إن القاصرين الذين تم إيواؤهم في سبتة، بعد دخول أكثر من 3000 منهم في ماي (أعيد بعضهم إلى أقاربهم عبر الحدود). وكشفت مندوبة الحكومة الإسبانية أن عدد المغادرين يزداد كل يوم، ولا يُعرف، بالضبط عدد الأشخاص الذين بقوا في سبتة، حيث يعيش الكثير من هؤلاء في مخيمات مؤقتة ومستوطنات غير شرعية في الضواحي والجبال المحيطة بالمدينة المحتلة. وقالت المسؤولة الإسبانية، إن مكتب الهجرة عالج على الحدود 600 طلب للجوء منذ بداية الأزمة، حيث تم رفض هذه الطلبات في معظمها. وشددت المندوبة الإسبانية في خرجتها الإعلامية التي نشرتها جريدة "الموندو" الإسبانية، على أن "الأشخاص الذين لا يريدون المغادرة بإرادتهم سوف يتم ترحيلهم لا محالة"، موضحة إلا أنه" عند طردهم،"لا يمكن للشخص المطرود زيارة إسبانيا مرة أخرى لمدة خمس سنوات". وفي السياق ذاته، كشفت الحكومة المحلية على لسان متحدثها الرسمي، أمس الجمعة، أن حوالي 300 شخص قد انتقلوا بالفعل إلى هذه المستودعات، ويعيش 293 بالغًا حاليًا في أحد المستودعات، حيث استقرت عدة عائلات، وثمة 67 رجلاً و 16 امرأة و 20 قاصرًا رفقة أولياء أمرهم، وهناك 187 شخصًا أيضا، معلنا أن الحكومة المحلية الإسبانية "تنوي الاستمرار في استعمال المستودعات لتوفير المأوى للمغاربة".