بعد الانتقادات الشديدة، التي وجهت إليها، وتحميلها مسؤولية تدهور علاقات بلادها مع المغرب، وجدت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، نفسها في مرمى انتقادات شديدة، وجهتها إليها نيكاراغوا، وصلت حد وصفها بالوزيرة "الجاهلة"، و"العدوانية". وفي هذا السياق، نقلت وكالة "أوروبا بريس" أن وزارة الخارجية في نيكاراغوا بعثت، نهاية الأسبوع الماضي، رسالة إلى وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، تعتبر فيها التصريحات، التي أدلت بها حول الوضع في البلاد "هجومية". وقالت الخارجية النيكاراغوية إن لايا "أظهرت جهلًا جريئًا غير مناسب لموقعها الدبلوماسي، وخاطبت رئيس شعب حر، وذي سيادة، بطريقة عفا عليها الزمن" ، مضيفة أنها لم تلم من قبل أية خطوة إسبانية للاعتراف بجرائم هذا البلد ضد الإنسانية. واستغلت نيكاراغوا أزمتها مع لايا لتوجه انتقادات إلى الماضي الاستعماري الإسباني، وقالت إنها تنتهز الفرصة ل"التنديد بالهمجية، والإبادة الجماعية" للشعوب الأصلية من قبل "الغزة الإسبان". وتابعت الرسالة: "ندينك اليوم كتعبير عن الجهل الفظ وعدم الاحترام، الذي ينتج عنه نوع معين من التظاهر الفظ، والسخيف بالتفوق، الذي تنسبينه لنفسك". وانتقادات نيكاراوا لإسبانيا لم تتوقف عند هذا الحد، بل أوصت حكومتها الإسبان بتطبيق "الديمقراطية التي يطالبون بها الآخرين"، والإفراج عن "سجنائهم السياسيين"، في إشارة إلى القادة الكتالونيين، الذين تم العفو عن بعضهم، أخيرا، ولا يزال عدد منهم يعيشون بعيدا عن البلاد خوفا من المتابعة. وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية قد وجهت انتقادات إلى نيكاراغوا، الجمعة الماضي، وحثت رئيسها دانيال أورتيغا على الافراج على السجناء السياسيين المعارضين، وهو ما أثار غضب هذا البلد، الواقع في أمريكا الجنوبية. يذكر أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يتجه نحو إجراء تعديل وزاري، منتصف الشهر المقبل، ويتوقع أن يشمل وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، على خلفية الانتقادات الموجهة إليها في تدبيرها للأزمة الديبولماسية بين الرباط، ومدريد، وفقا لما نشرته صحف إسبانية. لايا، التي تعيش أسوأ أيامها في وزارة الخارجية الإسبانية، بسبب توالي الانتقادات الموجهة إليها، داخليا، وخارجيا، كانت قد خرجت بتصريحات، الأسبوع الماضي، خاطبت فيها ود المغرب، محاولة من خلالها التخفيف من حدة الأزمة بين البلدين، بحديثها عن إمكانية مناقشة أي مقترح يقدمه المغرب حول الصحراء المغربية، إلا أن تصريحاتها لم تصدر أي تصريحات مغربية للتجاوب معها.