ارتفعت حدة الانتقادات ضد وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، التي تعيش آخر أيامها على رأس الدبلوماسية الإسبانية بعدما فشلت في تدبير الأزمات التي تسببت فيها خاصة الخلاف العميق مع المغرب. وهاجمت دولة نيكاراغوا أرانشا غونزاليس لايا في بلاغ شديد اللهجة، أمس الأحد، بسبب تدخلها في شؤون الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، عندما طالبت الحكومة المحلية بالافراج عن معارضين سياسيين.
وأصدرت وزارة خارجية النيكاراغوا رسالة غاضبة ضد إسبانيا ووزيرة خارجيتها، وصفت كلام أرانشا غونزاليس بالتصريحات التي تنم عن "جهل ووحشية لا تليق بالأساليب الديبلوماسية"، مشيرة إلى أنها يجب أن تعلم بأنها تخاطب بلدا وشعبا حرا.
"إسبانيا قبل أن تعطي الدروس للبلدان الأخرى في الديموقراطية، يجب أن تطبق هي بنفسها المبادئ الديموقراطية، وتعمل على إفراج المعارضين السياسيين الكتالونيين"، يضيف البلاغ الموجه لأرانشا غونزاليس.
وحسب الرسالة ذاتها:"نحن ندينك (أرانشا غونزاليس) بسبب جهلك الفظ وعدم الاحترام ونبرة التفوق السخيف"، في إشارة إلى تصريحاتها التي تحدثت فيها عن الأوضاع في نيكاراغوا، المستعمرة الإسبانية السابقة، كما ذكرت إسبانيا بجرائمها المرتكبة في الحقبة الاستعمارية في البلاد.
وطالبت نيكاراغوامدريد بالاعتذار عن جرائمها، وعدم التدخل في شؤون بلد مستقل بذاته، في رد فعل وصفته وكالة رويترز بالتحول الحاد في العلاقات بين إسبانيا ونيكاراغوا، التي كانت جيدة من انتخاب بيدرو سانشيز على رأس الحكومة الإسبانية.