قام العمال المطرودون من شركة "سيتس باص" للنقل الحضري بفاس بنقل معركتهم إلى العاصمة الرباط، لمواجهة ما أسموه "القانون الخاص لمدينة فاس". وقال خالد منصف، الناطق باسم الخمسمائة عامل المطرودين من شركة "سيتي باص"، في تصريح ل"اليوم 24"، أن "جميع الأبواب أغلقت في وجه العمال المطرودين وأسرهم، لكون مدينة فاس لها قانونها الخاص،" مؤكدا أن هدف العمال هو "وضع المسؤولين الحكوميين وعلى رأسهم رئيس الحكومة أمام مأساتنا الاجتماعية." وهاجم العمال المطرودون خلال ندوة صحفية عقدوها يوم الإثنين 16 شتنبر، بمقر الاتحاد المغربي للشغل، الذي يتخذونه مقرا للسكنى منذ السادس من شتنبر الجاري، مسؤولي مدينة فاس الذين تدخلوا في صفقة تفويت شركة النقل الحضري "المشبوهة"، وعلى رأسهم عمدة فاس حميد شباط، حيث ذكر العمال في تدخلاتهم بتصريح مدير "سيتي باص" بعد توليه الإدارة وقوله أن "من لم يكن تابعا للاتحاد العام للشغالين لا يلزمني،" في إشارة إلى أن هذه الأقوال كانت لصالح العمدة، ومؤكدين أن مشاكلهم الحقيقية بدأت بعد عدم التحاقهم بمدينة الرباط يوم فاتح ماي لحضور الاحتفالات التي نظمتها هذه النقابة. وأعلن العمال عزمهم الاستمرار في "معركتهم النضالية وبقاءهم في مدينة الرباط إلى حين رجوعهم الجماعي إلى العمل،" مهددين بالتصعيد في حال لم يستجب لمطالبهم، وعلى رأسها الرجوع الجماعي العمل ، وفتح تحقيق في "الصفقة التفويت المشبوهة للشركة، " مع استفادة جميع العمال دون استثناء من مستحقاتهم في صناديق الضمان الاجتماعي. ويشار إلى أن 500 عامل بشركة النقل الحضري "سيتي باص"، دخلوا في إضراب عن العمل واعتصام منذ ماي الماضي قبل أن يتم طردهم بشكل جماعي من الشركة، بعد انسحابهم الجماعي من نقابة شباط.