لأول مرة منذ توليه لمنصبه، يحل رئيس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية الليبي، عبد الحميد دبيبة، في المغرب، اليوم الأحد. الدبيبة، الذي سيصل إلى الرباط قادما إليها من لندن، ينتظر أن تجمعه لقاءات برئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورؤساء مؤسسات دستورية. وتأتي زيارة الدبيبة بعد أيام من مؤتمر برلين-2، الذي قرر المغرب عدم حضوره، تزامنا مع استمرار أزمته الدبلوماسية مع ألمانيا، مشددا على أن دوره لم يبدأ مع مؤتمر برلين ولن ينتهي معه. وتاتي زيارة الدبيبة، اليوم، في ظل سعي المغرب إلى تعزيز دوره في توفير بيئة مناسبة لليبيين، للتوصل إلى اتفاق، إذ استقبل، قبل أيام، رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ووزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الذي حل في المغرب الأسبوع الجاري للمرة الثانية، خلال شهر واحد. وسبق لدبيبة، الذي يزور المغرب، اليوم، أن أعلن عزمه زيارة البلاد، أياما بعد توليه لمنصبه، وذلك خلال شهر فبراير الماضي، إلا أنه أجلها في آخر لحظة، بسبب "أولويات داخلية"، حسب قوله، قبل أن يختار بعد ذلك زيارة دول أخرى من الجوار المغاربي، على رأس وفد وزاري. وكان المغرب قد احتضن 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب، وآنذاك، توصل الطرفان إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق، وتنفيذه. و يؤكد المغرب على أنه ليست له أجندة في ليبيا، ولا يملك تصورا محددا لحل الأزمة الليبية، ولكنه مستعد لمواكبة الليبيين للتوصل للاتفاق، الذي يرونه مناسبا، مشددا على أن المبادرة لحل الأزمة، التي يعيشها هذا البلد المغاربي لا يمكن أن تكون إلا ليبية.