اتفق المغرب وليبيا، الجمعة، على عقد لجنة قنصلية ومنتدى اقتصادي مشترك بين البلدين، في أقرب الآجال (دون تحديد التاريخ). جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، التي تجري زيارة للعاصمة الرباط، تستمر يوما واحدا. وقال بوريطة خلال المؤتمر، إن مباحثاته مع المنقوش، تعلقت "باللجنة القنصلية التي ستجتمع قريبا لإيجاد حلول للقضايا العالقة". وأوضح أنهما اتفقا على "عقد المنتدى الاقتصادي المغربي الليبي لتطوير المجال الاقتصادي (..) وتطوير العلاقات في المجال الديني والأمني لرفع التحديات التي تواجها ليبيا". بدورها، قالت المنقوش إنها اتفقت مع بوريطة على "انعقاد لجنة مشتركة للشؤون القنصلية لمعالجة الملفات العالقة بين البلدين، خصوصا التأشيرات وتسهيلات العمل والدراسة والإقامة بين البلدين". وأشادت بدور المغرب من خلال احتضانه للحوار الليبي، مبرزةً "أهمية السياسة المغربية المحايدة التي تخدم التوافق الليبي وتعزز الاستقرار في ليبيا". وقالت إن بلادها "تتطلع لدور مغربي داعم للرؤية والأجندة الليبية التي ستطرحها الحكومة الليبية قريبا بمؤتمر برلين الثاني لتحقيق أهداف خارطة الطريق، وتحقيق استقرار البلاد". وأعربت عن تطلعها "للتعاون الأمني والعسكري (مع المغرب) لتطوير وتأهيل بلدها"، داعيةً إلى فتح السفارة المغربية في طرابلس. وتستعد العاصمة الألمانية برلين في 23 يونيو/حزيران الجاري، لاستضافة جولة جديدة من محادثات السلام الليبية، لبحث سبل استقرار البلاد، ومناقشة التحضير للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وخروج الجنود الأجانب والمرتزقة. وسبق أن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وآنذاك، توصل الطرفان إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه. ولعدة سنوات، عانت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.