قالت المندوبية السامية للتخطيط إن أكثر من نصف اللاجئين بالمغرب (54.4٪) هم من أصل سوري، ويأتي اليمنيون في المركز الثاني بفارق كبير بنسبة 12.3٪، يليهم المنحدرون من إفريقيا الوسطى بنسبة 9.9٪، والإيفواريون بنسبة 4.5٪. وبلغت تكلفة رحلة المهاجرين من بلدانهم الأصلية إلى المغرب في المتوسط 1940 دولارًا أمريكيًا، دون أي فرق بين الرجال، والنساء. وتبقى هذه التكلفة مرتفعة لدى السوريين (3760 دولاراً)، واليمنيين (2280 دولاراً) ومواطني جمهورية الكونغو الديمقراطية (2020 دولاراً)، فيما تنخفض لدى السنغاليين (920 دولاراً)، والغينيين (1040 دولاراً أمريكياً). وأوضحت المندوبية في دراسة لها حول أوضاع اللاجئين في المغرب أن أكثر من 8 مهاجرين من كل 10 غادروا بلدهم الأصلي، منذ عام 2010، وقالت إن أغلبية المهاجرين (84.9٪) غادروا بلدانهم الأصلية، منذ عام 2010 (82٪ بين الرجال و89.3٪ بين النساء) مقابل 1.15٪ قبل عام 2010، نصفهم تقريبًا (46.4٪) غادروا بلدانهم الأصلية، منذ عام 2016. ووصل حوالي ثلثي المهاجرين (61.2٪) مباشرة إلى المغرب انطلاقا من بلدانهم الأصلية، كما أن حوالي 38.8٪ سبق لهم أن عاشوا في بلدان أخرى لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر( خارج بلدانهم الأصلية وخارج المغرب)، منهم 22.8٪ ببلد واحد فقط، و10.1٪ ببلدين، و4.2٪ بثلاثة بلدان، وأخيراً 1.8٪ بأربعة بلدان، فأكثر. وتشير المندوبية ذاتها إلى أن ما يقارب 5.8٪ من المهاجرين أقاموا في المغرب أكثر من مرة، وهي نسبة مرتفعة نسبيًا بين الرجال (6.5٪) مقارنة بالنساء (4.8٪). وتبلغ نسبة المهاجرين الوافدين على المغرب لأول مرة 94.2٪. وأفادت الدراسة نفسها بأن أكثر من ثلث المهاجرين (39.1٪) غادروا بلدهم الأصلي لأسباب تتعلق أساسا بالحرب، وانعدام الأمن، والاضطهاد. ويأتي البحث عن عمل، أو تحسين ظروف المعيشة في المرتبة الثانية بنسبة 36.7٪، وصرح حوالي 14.1٪ من المهاجرين أن التعليم والتكوين كان سببا في الهجرة، ويأتي التجمع العائلي (الزواج، أو الالتحاق بالعائلة) في المرتبة الرابعة ب4.7٪.