كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن نتائج البحث الوطني حول الهجرة القسرية لعام 2021، وقالت إن مهاجرا من كل ثلاثة يصرح أن وضعيته غير قانونية في المغرب. وصرح أكثر من ثلث المهاجرين في المغرب (36.6 في المائة) أنهم في وضعية غير قانونية، 37.7 في المائة لدى النساء، و35.9 في المائة لدى الرجال، وتهم هذه الوضعية على الخصوص الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة (42.9 في المائة) مقارنة بالذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 سنة (35.2 في المائة)، والأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و59 سنة (21.2 في المائة)، أو الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فأكثر (24.1 في المائة). وصرح حوالي ربع المهاجرين في المغرب (25.9 في المائة) أن وضعيتهم قانونية، وأفاد 24 في المائة بكونهم يستفيدون من وضعية لاجئ (21.6 في المائة من طرف مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، و2.4 في المائة من طرف الحكومة المغربية)، فيما صرح 12.3 في المائة بكونهم طالبي اللجوء. طلبات الجوء وقال أكثر من نصف المهاجرين (53.9 في المائة)، إنهم تقدموا بطلب اللجوء في المغرب، 47.5 في المائة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و3.6 في المائة لدى الحكومة المغربية، و2.7 في المائة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والحكومة المغربية معا. وبحسب نتائج الدراسة، فإن أكثر الجنسيات، التي تقدمت بطلب للاستفادة من هذه الوضعية هم اليمنيون (95.8 في المائة)، والسوريون (95.5 في المائة)، ومواطنو جمهورية إفريقيا الوسطى (88.6 في المائة)، والماليون (59.6 في المائة)، ومواطنو جمهورية الكونغو الديمقراطية (50.4 في المائة). وتقدم نصف المهاجرين (49.8في المائة) بطلب تسوية وضعيتهم في المغرب، 51.4 في المائة لدى الرجال، و47.3 في المائة لدى النساء. ويشكل الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و59 سنة، والذين تصل أعمارهم 60 سنة فأكثر، الفئات التي قامت بهذا الإجراء مقارنة بالشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، بنسب تصل إلى 66.5 في المائة، و60.2 في المائة، و38.9 في المائة على التوالي. الخصائص الديموغرافية أفادت الدراسة بأن حوالي ثلاثة مهاجرين من كل خمسة هم رجال (59.3 في المائة). وتبلغ نسبة النساء بين المهاجرين 40.7 في المائة، وتصل أعلى مستوى لها بين المهاجرين المنحدرين من جمهورية الكونغو الديمقراطية بنسبة 53.8 في المائة، وأدنى مستوى لدى المهاجرين المنحدرين من غينيا (27.6 في المائة). وتشير المعطيات إلى أن ما يزيد عن اثنين من كل خمسة مهاجرين هم من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة (42.5 في المائة). ويمثل المهاجرون، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 سنة النسبة نفسها تقريبًا (43.7 في المائة)، مع نسبة أعلى لدى النساء مقارنة بالرجال، 48.2 في المائة. أما نسبة الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45 و59 سنة، فتصل إلى 12 في المائة، بينما نسبة البالغين من العمر 60 سنة فأكثر تصل إلى (1.7 في المائة) مع نسب متكافئة تقريبًا بين الرجال، والنساء. الأغلبية عزاب أكثر من نصف المهاجرين (54.1 في المائة) هم عزاب، و36.2 في المائة متزوجون، تؤكد الدراسة، وهذه النسب هي على التوالي 55.7 في المائة، و38.2 في المائة لدى الرجال، و51.7 ،في المائة و33.2 في المائة لدى النساء. ويمثل المطلقون 3.7 في المائة، وهي نسبة أعلى لدى النساء (5.6 في المائة) مقارنة بالرجال (2.4 في المائة). وأما نسبة الذين يعيشون خارج إطار مؤسسة الزواج (concubinage)، فتبلغ 2.6 في المائة، 2.5 في المائة لدى الرجال، و2.7 في المائة لدى النساء. وتركز البحث حول المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وبلدان أخرى أجبرتهم الظروف على التواجد فوق التراب المغربي (سوريون، وليبيون، وعراقيون، وغيرهم). وشمل البحث عينة تضم 3000 مهاجر، موزعين على 2200 مهاجر في وضعية غير قانونية، أو ممن تمت تسوية وضعيتهم، و800 لاجئ، أو طالب لجوء. وأوضحت المندوبية أنه "تم تجميع معطيات البحث، خلال الفصل الأول من سنة 2021 بالاعتماد على طريقة الاستجواب بواسطة الهاتف، وعلى الاتصال المباشر، وذلك باستخدام اللوحات الإلكترونية". التكوين المهني المعطيات الإحصائية تشير إلى أن "حوالي ثلث المهاجرين (31.8 في المائة) تلقى تكوينا مهنيا في إحدى مؤسسات التكوين المهني، أو المجتمع المدني، منهم 17.3 في المائة تلقوا هذا التكوين بوطنهم الأصلي، و13.9 في المائة بالمغرب و0.6 في المائة في بلد آخر. ويأتي مواطنو جمهورية الكونغو الديمقراطية في المرتبة الأولى بين المهاجرين، الذين تلقوا تكوينا مهنيًا بنسبة 53 في المائة، يليهم مواطنو جمهورية إفريقيا الوسطى (46.3 في المائة)، وكوت ديفوار (42.5 في المائة)، والكاميرون (41.3 في المائة). وسجلت أقل النسب لدى السوريين (11.4 في المائة)، والماليين (18.9 في المائة) واليمنيين (19.4 في المائة). الفرنسية والدارجة يتضح من خلال نتائج البحث أن الفرنسية هي اللغة الأولى، التي يتحدث بها المهاجرون بنسبة 52.5 في المائة، متقدمة بفارق كبير على العربية (22.8 في المائة)، والإنجليزية (19.3 في المائة). كما أن 1.5 في المائة، فقط، من المهاجرين يتحدثون الإسبانية، و4 في المائة يتحدثون لغة أخرى. وللتواصل مع المغاربة في حياتهم اليومية، تظل الفرنسية اللغة الرئيسية، التي يستخدمها المهاجرون، بنسبة 62.3 في المائة، وتستخدم الدارجة بنسبة 20.6 في المائة (22.7 في المائة بين الرجال، و 17.6 في المائة بين النساء).