عاد حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، إلى ممارسة هوايته المفضلة في قصف الجهات المناهضة له داخل قيادة الحزب، حيث قال إن وضع حزب الاستقلال الحالي لو تزامن مع وجود إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، وشروط انتخابات 2016 لحصل على 4 أو 5 مقاعد فقط. ووجه شباط في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، الليلة الماضة، رسالة مباشرة لخصومه داخل حزب الاستقلال، طالبهم فيها بالعودة إلى رشدهم والاعتراف بالإنجازات التي حققها إبان ولايته على رأس الحزب. وقال شباط مخاطبا منتقديه "عد إلى رشدك ووعيك، وتذكر بأن حميد شباط، نقل 320 من ممتلكات حزب الاستقلال من العائلات إلى ملكية الحزب، وهذا شرف"، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بعدد من العقارات والمقرات بمختلف أقاليم المملكة، التي لم تكن مسجلة باسم الحزب. وزاد في نبرة لا تخلو من تحد للجنة التنفيذية "لو كان في انتخابات اليوم سي إلياس، الذي كان يحترمه الجميع ويقدسه، حزب الاستقلال بما عليه اليوم، كان يمكن أن يحصل على 4 أو 5 مقاعد، وأنا أعي ما أقول". وشدد شباط على أن ظروف انتخابات 2016 ليست هي ظروف اليوم، معتبرا أن حصول حزبه فيها على 46 مقعدا يمثل إنجازا، وذلك في إشارة إلى الضغط الشديد الذي مارسه إلياس العماري وحزب الأصالة والمعاصرة على باقي الأحزاب، في سعيه وراء إسقاط حزب العدالة والتنمية، الذي لم يفلح فيه. وأكد شباط أن ما يحدث داخل البيت الاستقلالي من تجاوزات في منح التزكيات ببعض الأقاليم "مرفوض"، مبرزا أن التزكيات أصبحت تمنح لأشخاص من خارج الحزب، ويتم ذلك على حساب أسماء وبرلمانيين ناجحين في مهامهم، معتبرا أن هذا الأمر يضرب في مصداقية الحزب ومكانته. واعتبر شباط أن الظروف الحالية مناسبة لحزب الاستقلال كي يحتل "المرتبة الأولى في الانتخابات بعد فشل الأحزاب المشاركة في الحكومة، وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية"، وطالب قيادة الحزب بمراجعة مواقفها بشأن حل فروع الحزب بفاس، ودعاها إلى الحكمة والتبصر.