حصل المغرب اليوم الخميس، على صفة "عضو شريك" لدى منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا (SEAMEO)وذلك في المؤتمر ال51 لمجلس المنظمة، الذي احتضنته العاصمة التيلاندية بانكوك. وبعد هذا الحدث الذي حظي بإجماع دول المجموعة، أصبح المغرب أول دولة عربية وإفريقية تحصل على صفة العضوية، في منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا، مما يعكس المكانة والثقة التي تحظى بها المملكة لدى الدول الأعضاء. وتعتبر SEAMEO التي تأسست سنة 1965 منظمة حكومية، دولية وإقليمية، وتضم عشر دول أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) (وهي تايلاند، وكمبوديا، ولاوس، وميانمار، وماليزيا، وإندونيسيا، وفيتنام، وسنغافورة، وبروناي دار السلام والفيلبين، بالإضافة إلى تيمور الشرقية، وتهدف إلى تعزيز التعاون في التعليم والعلوم والثقافة بين الدول الأعضاء. يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، نظمت ابتداء من 14 أبريل الماضي، وبشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط، تدريبا في اللغة العربية الدارجة والثقافة المغربية، تحت عنوان "نزهة لغوية في مملكة الثقافات"، لفائدة السفراء والقائمين بالأعمال المنتمين إلى بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا المقيمين بالرباط، وذلك في إطار تعزيز إشعاع منظومتنا التربوية على الصعيد الدولي من خلال التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف. يشار إلى أن المغرب يعتبر وجهة لطلبة القارة الآسيوية، إذ تحتل هذه الأخيرة المرتبة الثانية بعد القارة الإفريقية، من حيث عدد الطلبة الدوليين المسجلين بقوائم التعليم العالي، كما تربطه بدول رابطة أمم جنوب شرق آسيا مجموعة من برامج التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، خصوصا بين الجامعات المغربية ونظيراتها من دول الرابطة، التي تخول منحا جامعية لفائدة الطلبة المغاربة الراغبين في مواصلة دراستهم في إحدى تلك الدول، بما في ذلك، على وجه الخصوص، ماليزيا وإندونيسيا وبروناي دار السلام وتايلاند.