ظهر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أمس الثلاثاء، في صور التقطت له على هامش اجتماع للجنة النموذج التنموي مع الأحزاب السياسية، وهو يتحدث إلى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار. وهبي وأخنوش كانا حتى وقت قريب، خصمين سياسيين، وطالما كال وهبي الاتهامات إلى التجمع الوطني للأحرار، وأيضا إلى رئيسه. لكن، ومند فترة قصيرة، خف النزاع بين الحزبين. لوحظ ذلك عقب إعلان رئيس التجمع الوطني للأحرار عن برنامج حزبه الانتخابي، حيث لم يقدم وهبي تعليقات بشأنه، بالرغم من أن أعضاء بحزبه انتقدوه بشدة على الشبكات الاجتماعية. كذلك، وفي لقاء أحزاب المعارضة يوم الاثنين الفائت، تحاشى وهبي أي تصعيد في مواجهة الأحرار عندما كان يجيب على أسئلة الصحافيين بخصوص رأيه في التعهدات التي قدمها أخنوش. تفسر هذه التهدئة المسبقة من لدن وهبي وفق مصادر في "البام"، "اللقاء السلس" الذي جرى يوم الثلاثاء بينه وبين أخنوش. ولئن كان وهبي يقول إنه "التقى أخنوش في ذلك النشاط، وسلم عليه وتحدث إليه قليلا فقط"، إلا أن مصادر أخرى في حزبه تشير إلى وجود "مسلسل تهدئة، من شأن مثل هذه اللقاءات إبرازه". وهبي قال ل"اليوم 24″، "إن الصحافة ترغب في رؤيتهما يتعاركان" حتى في لقاء لجنة بنموسى، ولذلك، كما يستدرك، "بالغت في تفسير لقاء عادي". ولاحقا، أخذ وهبي لنفسه مقعدا بجانب أخنوش على المائدة التي جلس عليها الأمناء العامون مع لجنة النموذج التنموي. وكان قادة "البام" يشكون باستمرار من خطط لإضعاف حزبهم من لدن التجمع الوطني للأحرار، لاسيما في ما يتعلق بالانتخابات المقررة هذا العام.