من المرتقب أن تنطلق أطوار جلسة أخرى من محاكمة الصحافيين، عمر الراضي، وعماد استيتو، في محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء، اليوم الثلاثاء. وأعلنت اللجنة المحلية في الدار البيضاء "من أجل حرية عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير، وهيأة مساندة الريسوني والراضي ومنجب"، من جديد تنظيم وقفة تضامنية مع الصحافيين عمر الراضي، وعماد استيتو أمام المحكمة، للمطالبة بإطلاق سراح الصحافي الراضي، وضمان كل شروط المحاكمة العادلة. وكان عمر الراضي قد علق إضرابه عن الطعام، قبل أسابيع، بسبب وضعه الصحي، الذي تدهور جراء الإضراب، بحسب ما صرح به والده ل"اليوم 24′′. وجددت هيأة دفاع عمر الراضي طلبها بالسراح المؤقت لموكلها، خلال الجلسة السابقة بالإضافة إلى إجراء خبرة طبية على المشتكية، وذلك لإثبات "صحة تعرضها للاغتصاب"، فضلا عن" إجراء خبرة طبية حول الاضطرابات النفسية الناتجة عن الاغتصاب، التي تزعم أنها تعرضت له". وتساءل دفاع عمر، في السياق نفسه: "هل فعلا الاضطرابات النفسية ناتجة عن الاغتصاب المزعوم، أم أنها كانت تعاني اضطربات نفسية سابقة؟"، كما طالب باستدعاء جميع المصرحين، سواء أمام الفرقة القضائية، التابعة للدرك الملكي في بوسكورة، أو الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وتحدث عمر الراضي أمام هيأة الحكم، مطالبا بتسريع وتيرة فحصه من جراء مرض، قال إنه "مناعي يعتبر الجهاز الهضمي جسما غريبا"، مشيرا إلى أن هذا المرض، "يسبب التهابا، ونزيفا ينهك صحته، فضلا عن تسببه في آلام لا تطاق داخل السجن، ما يستلزم فحوصات، ومتابعة طبية من طرف طبيب مختص، للبدء في العلاج بشكل فوري". واتهم عمر الراضي السلطات "بالتجسس عليه، أثناء تخابره مع دفاعه داخل قاعة خاصة"، لافتا الانتباه إلى أن "جميع السجناء يتخابرون مع دفاعهم في المكان المخصص لهذا الغرض، إلا سجينين، هما عمر الراضي، وسليمان الريسوني، حيث يتم تخصيص قاعة المخابرة مع الدفاع، مدججة بالميكروفونات". ويتابع الراضي في قضايا اعتداء جنسي، وتجسس، بينما ينفي الصحافي هذه التهم الموجهة إليه، مشددا على أن محاكمته تأتي "انتقاما منه، بسبب عمله الصحافي".