بات فيروس كورونا المستجد ينتشر، بشكل كبير، بين المغاربة، الذين دخلوا مدينة سبتةالمحتلة، قبل أسبوعين، خلال موجة الهجرة الجماعية، إذ تجاوز عدد المصابين منهم بكورونا المائة، وسط انتقادات حقوقية لتعاطي سلطات المدينةالمحتلة معهم، وضعف الرعاية الصحية. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "منارة سبتة"، اليوم الجمعة، إنه تم تسجيل 106 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في مدينة سبتةالمحتلة بين المغاربة، إضافة إلى 20 حالة إصابة محلية، و10 حالات أخرى قادمة من إسبانيا. وأوضح المصدر نفسه أن الإصابات المحلية بفيروس كورونا المستجد اكتشفت في صفوف مهنيين، يعملون في مهام تلزمهم بالتواصل المباشر مع المهاجرين المغاربة، من رجال صحة، وأمن، بينما تتواصل الحكومة المحلية في الثغر المحتل مع الحكومة الإسبانية المركزية، للحصول على مساعدات إضافية للتصدي للجائحة. وتأتي أخبار انتشار فيروس كورونا المستحد بين المغاربة في سبتة، أياما قليلة، بعدما فجرت فضيحة وضع سلطات هذا الثغر للمصابين المغاربة بفيروس كورونا المستجد في مستودع بدل نقلهم إلى مستشفى، خصوصا القاصرين منهم. وقالت صحيفة محلية في سبتة إن سلطات هذه المدينة تحتجز 72 مغربيا، ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في مستودع بحجة "العزل"، منهم 63 حالة طفيفة، وجلهم قاصرين. وأنشأت السلطات المحلية في سبتة، منذ ما يقارب الأسبوعين، مستودعات مؤقتة لإيواء المغاربة، الذين دخلوا إليها، والذين لا تزال تقدر عددههم بأربعة آلاف، منهم مئات القاصرين، موزعين على مستودعات بعضها كان مخصصا لتخزين السلع. يذكر أنه قبل أسبوعين، دخل الآلاف من المغاربة إلى مدينة سبتةالمحتلة، في أكبر موجة هجرة جماعية عرفها الثغر المحتل، انتهت بعودة الآلاف منهم طوعا، واتخاذ السلطات قرار ترحيل الآخرين، فيما قرر المغرب استعادة القاصرين، الذين يصعب ترحيلهم إلا بمسطرة قانونية خاصة.