قدم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، شكوى إلى رئيس النيابة العامة، بشأن التهديدات التي تلقاها نائب برلماني من حزبه، اسمه عبد القادر بودراع من منطقة الدارالبيضاء. واستجوبت الشرطة هذا النائب على خلفية شكايته حول تهديد مجهولين له بالتصفية الجسدية إن هو تمسك بالترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة في دائرة الحي الحسني، وفق ما أفاد مصدر قريب من القضية، دون أن يقدم أي تفاصيل حول ما إن كان المعني قد أشار بالاتهام إلى أشخاص محددين. ويعاني حزب الأصالة والمعاصرة من ضغوطات وفق شكاوى قادته، يتعرض لها مرشحون محتملون باسم الحزب للانتخابات المقررة هذا العام، بهدف ثنيهم عن الترشح باسم "البام"، غير أن هناك دلائل على ما يقوي فرضية أن يكون حادث التهديد الذي تعرض له نائبه في الدارالبيضاء كان نتيجة خلافات حادة بين جهات داخل "البام". وتطرح الترشيحات بدوائر الدارالبيضاء تحديا خاصا على قادة "البام" المكلفين بالانتخابات. وكادت اللجنة الوطنية للانتخابات التي شكلها، أن تعجز عن حسم قوائم المرشحين في هذه المناطق بسبب خلافات حادة بين كبار المسؤولين المحليين لحزبه، لا سيما أن نائبه، سعيد الناصري، مسنودا بالكاتب الجهوي للحزب هناك، عبد الرحيم بن الضو، وأيضا بعضوه صلاح الدين الشنقيطي، يقودون "معركة فاصلة" لتغيير قائمة الترشيحات التي ينوي تزكيتها المكتب السياسي.