توج الأهلي المصري بلقب كأس السوبر الإفريقي، عقب فوزه، قبل لحظات، على نهضة بركان بهدفين نظيفين، في المباراة، التي جمعتهما على أرضية ملعب جاسم بن حامد بنادي السد القطري. واقتسم الفريقان السيطرة في الجولة الأولى، حيث كانت المبادرة من طرف الأهلي المصري، الذي دخل ضاغطا على الدفاع البركاني منذ صافرة الحكم الجزائري الغرباوي، إذ كانت أول محاولة للفريق المصري في الدقيقة الثالثة، بعدما شن هاني أول هجمة للأهلي بعرضية أخفق شريف في استغلالها، وأبعدها دفاع بركان، ليراوغ بعدها الشحات الدفاع، ويمرر تمريرة أرضية لديانغ، الذي سدد كرة عالية على المرمى. وتمكن نهضة بركان من السيطرة على مجريات ما تبقى من دقائق الجولة الأولى، حيث كان بين قوسين، أو أدنى من زيارة شباك الشناوي في أكثر من مناسبة، إذ كاد فرحان أن يسجل هدف السبق في الدقيقة 27، بعد تلقيه تمريرة محكمة من محسن ياجور، لولا تسرعه في التسديد، فيما تراجع الأهلي المصري إلى الوراء، بغية تأمين دفاعه خوفا من تلقي هدفا من الفريق المغربي، قد يبعثر كل أوراق مدربه. وتواصلت الأمور على ما هي عليه، سيطرة بركانية مقابل صمود أهلاوي، إلى حين صافرة الحكم الغرباوي، التي أنهت الجولة الأولى بالتعادل السلبي بين الطرفين. وبدأ الشوط الثاني كسابقه، سيطرة أهلاوية، مقابل تراجع بركاني إلى الوراء لتأمين دفاعه، حيث اعتمد رفقاء بانون على الضغط العالي، بالاعتماد على سرعة لاعبيه، إلى جانب الانسلال من الأجنحة، بين الفنية والأخرى، ما جعلهم يفتتحون التهديف في الدقيقة 58 بقدم اللاعب محمد شريف، من تسديدة قوية لم تترك للحارس العروبي أية فرصة للتصدي. وواصل الأهلي سيطرته على مجريات الجولة الثانية، بعد تسجيله للهدف الأول، فيما ظل يعتمد نهضة بركان على الهجمات المرتدة، لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق، حيث كاد طاهر محمد من إضافة الهدف الثاني لفريقه من تسديدة سددها من داخل مربع العمليات لولا التدخل الجيد لزهير لعروبي. وحاول نهضة بركان تسجيل التعادل عبر المحاولات، التي سنحت له على أقليتها، إلا أنه فشل في ذلك، بسبب التسرع والوقوف الجيد للدفاع الأهلاوي، فيما استغل رفقاء الشناوي ارتباك لاعبي نهضة بركان، وتراجع المنسوب البدني في الجولة الثانية أحسن استغلال، عندما تمكن من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 82 عن طريق صلاح محسن، منهيا به المباراة بفوز فريقه بهدفين نظيفين، وتتويجه باللقب. .