بعد سبتةالمحتلة، يستعد حزب "فوكس" الإسباني اليميني المتطرف، لنقل خطابه العدائي للمغرب والمهاجرين، إلى مدينة مليلية المحتلة، بزيارة يخطط لها الأمين العام للحزب. وقالت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الثلاثاء، إن الأمين العام ل"فوكس" خافيير أورتيغا سميث، أعلن عن زيارته غدا الأربعاء لمدينة مليلية المحتلة، واستعداده لتنظيم لقاء مع نظرائه. خافيير أورتيغا سميث، الأمين العام لحزب "فوكس"، كان قد استبق الأزمة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا، لاتهام الحكومة المغربية ب"ابتزاز" إسبانيا "بحياة ومستقبل" المهاجرين المغاربة، وذلك على خلفية مفاوضات سابقة حول ترحيل مهاجرين مغاربة كانوا قد وصلوا جزيرة لاس بالماس التابعة لإسبانيا. زيارة أورتاغا سميث المرتقبة غدا الأربعاء، تأتي بعد زيارة الأمين العام للحزب نفسه، سانتياغو أباسكال، لمدينة سبتةالمحتلة أمس الاثنين، ولقائه مع أنصاره على الرغم من اتخاذ الحكومة المحلية لسبتة لقرار منع نشاطه. وخلفت زيارة الزعيم اليميني المتطرف لسبتة أمس، حالة غليان في المدينة، حيث خرج عدد من سكان المدينة في احتجاجات ضد زيارته وانتقادا لخطابه العنصري والعدائي ضد المهاجرين، تسبب تدخل الشرطة لمنعها في مواجهات، حولت المدينة إلى ساحة حرب، وخلفت إصابات في صفوف الشرطة والمتظاهرين. يشار إلى أن الأزمة مع المغرب، تحولت إلى أزمة داخلية في إسبانيا، وسط تعبير "فوكس" عن نيته توسيع حملاته ضد المغرب لتشمل دولا أوربية، حيث أعلن عن جولة قارية ل"حشد الدعم والتأييد من الدول الأخرى". وفي الوقت الذي يتخذ "فوكس" موقفا عدائيا ضد المغرب وضد المهاجرين خلال هذه الأزمة التي دخلتها العلاقات المغربية الإسبانية؛ حمل بابلو كاسادو، زعيم الحزب الشعبي المحافظ وزعيم المعارضة البرلمانية الحكومة الإسبانية، مسؤولية تدهور علاقاتها مع المغرب، بقبولها استقبال زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية بهوية مزورة.