بعد ما يقارب شهرين على تأجيل زيارة كانت مقررة له للمغرب، يجري وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، اسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم زيارة رسمية للعاصمة الرباط. وينتظر أن يلتقي ولد الشيخ، نظيره المغربي ناصر بوريطة، في مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ظهر اليوم الاثنين. وكان من المقرر أن يقوم ولد الشيخ أحمد، بزيارة رسمية للمغرب يحمل فيها رسالة من الرئيس محمد ولد الغزواني إلى الملك محمد السادس، في نهاية شهر مارس الماضي، إلا أنه تم الإعلان بشكل مفاجئ عن تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق دون تقديم تفسيرات، في الوقت الذي نفت مصادر دبلوماسية، وجود أزمة بين البلدين. تأجيل الزيارة السابقة لولد الشيخ للمغرب، كان قد تزامن مع استقبال بلاده رسميا من قبل الرئيس محمد ولد الغزواني، للبشير مصطفى السيد، مستشار زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المكلف بالشؤون السياسية، في القصر الرئاسي. ولم يعلق المغرب على تلك الزيارة، إلا أنها لم تمر بهدوء داخل موريتانيا، حيث وجه نشطاء صحراويون، وموريتانيون رسالة احتجاج إلى الرئيس الموريتاني، نظرا لتورط البشير مصطفى السيد في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، ولكونه موضوع عدة شكايات ينظر فيها القضاء حول انتهاكات حقوق الإنسان، ضحاياها مواطنون موريتانيون، وصحراويون. وذكر الموريتانيون المحتجون رئيسهم، بكون الزعيم الانفصالي الذي جرى استقباله يعتبر جلادًا؛ وضعت ضده شكاوى عديدة، تتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان لعدة سنوات أمام الدائرة الجنائية للمحكمة الوطنية الإسبانية، المختصة في قضايا الجرائم الخطيرة، مثل الإرهاب، والإبادة الجماعية والتعذيب.