تجاهل بلاغ للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التعليق على واقعة الهجرة الجماعية للشباب والقاصرين والنساء إلى سبتةالمحتلة، فيما نددت بما أقدمت عليه إسبانيا باستقبالها زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، معتبرة ذلك "خرقا سافرا لعلاقات الشراكة وحسن الجوار بين البلدين". وعبرت قيادة "البيجيدي" في بلاغ صدر اليوم عقب انعقاد لقائها الأسبوعي، الإثنين الماضي عن "انزعاجها الشديد من تلكؤ السلطات الإسبانية في القيام بما يجب من المبادرات لتصحيح الخروقات المسجلة"، وأضافت بأن على مدريد "أن تستحضر جيدا الجهود المغربية المقدرة للوفاء بمقتضيات العلاقة بين البلدين، كما عليها أن تتحمل مسؤولياتها تجاه أي تداعيات أو تبعات يمكن أن تنتج عن الوضعية الناشئة". من جهة أخرى، أدانت الأمانة العامة للحزب، استمرار "العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى والسعي الحثيث لتهويد القدس"، كما نددت "بالممارسات الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال تجاه المقدسيين"، ومؤكدة إدانتها ل"العدوان الصهيوني ضد سكان غزة بشيوخهم وأطفالهم وعوائلهم، وضد المنشآت المدنية، بما في ذلك مكاتب إعلامية"، معتبرا أن ذلك يكشف "الوجه المارق لهذا الكيان الذي لا يقيم اعتبارا لأي تعهدات أو اتفاقات، ويضع نفسه خارج القانون وفوق الشرعية الدولية والمبادئ الحقوقية الكونية، وينتهك كل المعايير والقرارات الدولية وكل القيم الإنسانية". وثمن البلاغ المبادرة الملكية الأخيرة بتقديم الدعم الإنساني الموجه للأراضي الفلسطينية؛ معتبرا ذلك "تجسيدا لالتزام الدولة المغربية غير المشروط وغير القابل للمساومة بمواصلة مساندة كفاح الشعب الفلسطيني"، كما أشاد بالفعاليات "الشعبية الوطنية المناهضة للعدوان الصهيوني على غزة، وبالتضامن الواسع الذي عبر عنه المغاربة من خلال فعاليات الوقفات الميدانية والترافع في وسائل التواصل الاجتماعي".