في ظل تفاقم الوضع الوبائي بعدد من الدول الأوربية، بفعل تفشي فيروس كورونا، يتجه المغرب نحو الاستغناء عن تنظيم عملية "مرحبا 2021″، والاقتصار على عملية استثنائية موسعة. وفي هذا الصدد، قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية نزهة الوافي، اليوم الثلاثاء أمام مجلس المستشارين، إن عملية العبور ينظمها المغرب منذ سنوات، وتتعبأ من أجلها المملكة بكل مكوناتها، حيث أنه قبل الوباء زار المغرب في إطار عملية مرحبا ثلاثة ملايين مغربي، إلا أنه سنة 2020 لم يستطع المغرب تنظيم هذه العملية؛ نتيجة الظرفية الوبائية التي همت المغرب ودول الاستقبال والعبور. وأوضحت الوافي أن تنظيم هذه العملية خلال هذه السنة، لا يتحكم فيه الوضع في المغرب فقط، لأنها تحتاج شرط التنسيق مع دول الاستقبال والعبور، خصوصا فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، مشيرة إلى أن الحالة الوبائية لهذه البلدان وجب أن تسمح بتنظيم هذه العملية، لأن جل هذه البلدان، إما تحت الطوارئ أو أنها لازالت تناقش فتح الحدود أو العبور من أراضيها، وبالتالي فإن "الوضع لم يتضح إلى هذه الساعة". وعلى الرغم من ذلك، تقول الوافي، اجتمعت اللجنة الوطنية للعبور التي تترأسها وزارة الداخلية، للبت في كل الاستعدادات اللوجستيكية الضامنة لشروط نجاح هذه العملية في أبريل، في حالة اتخاذ قرار تنظيم عملية العبور كما هي أو عملية استثنائية مثل التي نظمت العام الماضي. ووسط هذه المعطيات، عبرت الوافي عن أملها في أن يتمكن المغرب من تنظيم عملية استثنائية لاستقبال مغاربة الخارج، وقالت "نتمنى أن تسمح لنا الظروف بتنظيم عملية استثنائية كبرى"، وردت على انتقادات النواب بالقول "نحن لا نتملص من المسؤولية، لا تسيسوا الموقف، والقرار عندما يتم اتخاذه وفق الوضعية الوبائية، سيتم إخباركم".
يذكر أن عملية "مرحبا" ألغيت في العام الماضي، وتم الاكتفاء بعملية استثنائية برحلات بحرية، ربطت المغرب بميناء في إيطاليا، وآخر في فرنسا، بينما يراهن القطاع السياحي المغربي على استقبال مغاربة الخارج صيف العام الجاري، لضمان رواج القطاع، بما يسمح له بتعويض خسائر ثقيلة تكبدها خلال أشهر من الأغلاق والتعثر، بسبب فيروس كورونا المستجد.