قالت الإعلامية الافريقية ان قطاع الاعلام شهد بعد دستور 2011 شهد تغييرا ملحوظا، لكنه للأسف تغيير الى الوراء، مشيرة الى ان لحظة الدستور أعطتنا إحساسا بالخوف وزادت من قوة السلطة المتحكمة في الاعلام. واعتبرت الافريقي، في كلمتها خلال ندوة الحرية الان حول موضوع حرية الصحافة والتعبير، ان السلطة عملت بعد خفوت مرحلة الربيع العربي على مضاعفة الية حماية الاعلام. المتحدثة ذاتها، أشارت الى ان المغرب عاش تراجعا كبيرا بعد خفوت الربيع العربي وصارت الرقابة على الاعلام اكبر من اي وقت مضى. واعتبرت الافريقي ان الفترة الذهبية التي عاشها الاعلام العمومي كانت بين محطتي 20 فبراير 20 مارس، بحيث لوحظ تغير كبير وظهرت حساسيات ومواقف مباشرة على الهواء في سابقة، كما سمح لبعض الوجوه بالزهور في التلفزيون، غير ان هذه الطفرة الإعلامية لم تستمر، حيث بدا الانكسار مباشرة بعد خطاب مارس. وقالت الافريقي ان معركة دفتر الحملات أعطتنا الدليل القاطع ان الربيع العربي ما هو الا وهم حلمنا به، حيث أخرجت حادثة السير التي عاشتها معركة دفاتر التحميلات موظفي الاعلام العمومي من جحورهم، وأبانوا عن ردود أفعال موحدة لان سلطة اخرى هي من تزكيهم في مناصبهم، وهذا يعكس بان آليات التحكم لازالت كما كانت في المرحلة السابقة، بل ازدادت. من جهته، اعتبر المحلل السياسي احمد البوز ان مشاكل المغرب السياسية لا تختزل في النظام وحده، بل في غياب نخبة سياسية لها القدرة على الدفاع عن مبادرات ونصوص. وأضاف قائلا 'بقدر ما كان لنا مكاسب غابت الضمانات الكافية للحفاظ عليها، بحيث ان الحركة الديمقراطية، التي يفترض ان تقوم بهذه المهمة، في حالة جزر وعاجزة عن ذلك'.