عبر حزب الاستقلال عن استيائه، واستهجانه الكبيرين لتطورات العدوان الإسرائيلي في حق أبناء الشعب الفلسطيني في القدسالمحتلة، واستباحة الجيش الإسرائيلي لباحات القدس الشريف، وممارسة مختلف أنواع الاعتداءات الهمجية على مئات المصلين الفلسطينيين العزل. وقالت اللجنة التنفيذية للحزب، في بلاغ لها، آصدرته، اليوم الأحد، إنها تعبر عن إدانتها، واستنكارها الشديدين للعدوان الممنهج، والظالم، الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتعتبره اعتداءً أرعنَ، وهمجيا على المقدسات الإسلامية، وعلى مشاعر المسلمين في جميع بقاع العالم، وخرقا سافرا لجميع قرارات الأممالمتحدة، والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان. كما أدانت اللجنة التنفيذية للحزب الاعتداءات، التي يمارسها المستوطنون في مدينة القدسالمحتلة في حق الأهالي الفلسطينيين، وتعتبر أن محاولات القوات الإسرائيلية، والمستوطنين الاستيلاء على أراضي فلسطينية في حي الشيخ جراح، وتهجير سكانها منها، عملا جبانا، ومرفوضا أخلاقيا، وإنسانيا، وقانونيا، معبرة عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، والمقدسيين إزاء ما يتعرضون له من ممارسات وحشية، وغير إنسانية. وشدد الحزب عن رفضه لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس، وتغيير معالم المدينة المقدسة، وتغيير الحقائق التاريخية، والدينية على الأرض، مطالبة المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والتصدي لكل أشكال التهويد والاعتداء على المقدسات الإسلامية وعلى القدس. وكان المغرب قد عبر، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن قلقه إزاء "الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف، وفي المسجد الأقصى"، معتبرا "الانتهاكات عملا مرفوضا" من شأنها أن تزيد من حدة الاحتقان. وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في الساعات الأولى من صباح اليوم، إن "المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف، وفي المسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام، وترويع للمصلين الآمنين، خلال شهر رمضان المبارك". وأضاف البيان ذاته أن المملكة المغربية، التي يرأس ملكها لجنة القدس، تعتبر هذه الانتهاكات "عملا مرفوضا، ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر، والإحتقان، كما تعتبر أن الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل، وتدعو إلى تغليب الحوار، واحترام الحقوق". كما أكد البيان نفسه: "ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة، وحرمة المسجد الأقصى المبارك".