هاجم صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أمام لجنتي الخارجية في كل من مجلس النواب ومجلس المستشارين، وبحضور رئيسي الغرفتين يوم أمس، بقوة الجزائر معتبرا إياها الخصم الأول للمغرب في ملف الصحراء، وصاحبة ممارسات وصفها بالبئيسة والتي أدت مؤخرا إلى تعيين مبعوث من طرف الاتحاد الإفريقي وهو الأمر الذي رفضت الرباط التعامل معه بشكل قاطع، مشددة على أن الجهة الوحيدة المخول لها تدبير ملف الصحراء هي الأممالمتحدة. وتحدث مزوار عن «الأموال الهائلة والخيالية» التي قال إن الجزائر وظفتها في الفترة الأخيرة، مضيفا أنها وبعدما فشلت في ربح المستوى الرسمي للدول، غيرت الاستراتيجية وصعّدت في الهجوم، داعيا إلى مواجهته بمنطق هجومي والخروج من منطق رد الفعل. ولم يخل حديث وزير الخارجية أمام البرلمانيين والإعلاميين، من نبرة تحذير مفادها أن تداعيات الفشل في حل مشكل الصحراء، لن ينعكس على الدول المرتبطة به بشكل مباشر، بل سيمس كامل المنطقة. هجوم المسؤول على الديبلوماسية المغربية شمل أيضا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الأمريكي كريستوفر روس، حيث كشف الوزير عن أن زيارة كان هذا الأخير يود القيام بها للمغرب شهر يونيو الماضي، لكن المملكة طلبت منه تأجيلها «إلى أن يتضح الإطار الذي يشتغل داخله المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة». التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم