حولت أشغال تهيئة الخطين الثالث والرابع ل"الترامواي"، شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة، إلى اختناق مروري لا يطاق؛ حيث تبدو شوارع الدارالبيضاء الرئيسية المحاذية لأشغال الخطين المذكورين، مكتظة عن آخرها، كما تضطر السيارات إلى التوقف طويلا في الإشارات المرورية، أمام تذمر واستياء البيضاويين. وعلى الرغم من أن الأشغال لم تنته بشارع محمد السادس، الذي يشهد اختناقا مروريا حادا، فضلت الجهات المسؤولة الشروع قبل أيام، في أشغال تهيئة "الترامواي"،على مستوى الشوارع المحيطة ب"أولاد زيان"، غير البعيد عنه، ما أدى إلى تكدس للعشرات من السيارات تزامنا مع أوقات الذروة خلال شهر رمضان، الشيء الذي فرض على السائقين الانتظار لمدد طويلة. أما العثور على سيارات الأجرة، فقد أصبحت أمنية صعبة المنال، بالنسبة للكثير من البيضاويين؛ بعد ما يرفض سائقو سيارات الأجرة طلبهم، بسبب الازدحام كثير من البيضاويين عبروا عن استيائهم من الوضع المذكور، في تصريحات متطابقة ل"اليوم24′′، لاسيما أن شارع محمد السادس والشوارع المؤدية إلى أولاد زيان تعد من أكبر شوارع المدينة، كما أنه يعرف رواجا تجاريا، وحركية دؤوبة. وأضاف عدد من المواطنين أن سائقي سيارات الأجرة يرفضون المرور من الشارع السالف الذكر، بسبب الازدحام، فضلا عن أن مستعملي هذه الطريق يخشون طول مدة أشغال تهيئة الخطين الثالث، والرابع ل"الترامواي"، ما يعني استمرار معاناتهم.