لا تزال الجارة الشرقية الجزائر تسعى إلى إيجاد موطئ قدم لها في ليبيا، على الرغم من تعثر مساعيها إلى تعويض المغرب في احتضان محادثات الأطراف الليبية، قبل أشهر. وفي هذا السياق، يقوم وزير الشؤون الخارجية الجزائري، اليوم الاثنين، بزيارة عمل إلى دولة ليبيا رفقة وفد يضم وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، وعدد من المسؤولين. وحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، سيعقد بوقادوم بمعية الوفد المرافق له لقاءات مع كبار المسؤولين في السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، على مستوى كل من المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية إلى جانب المجلس الأعلى للدولة. وتعد زيارة بوقادوم إلى ليبيا الثانية له، خلال هذا العام، إذ سبق أن زار طرابلس، في شهر يناير الماضي، للقاء المسؤولين الليبيين، معبرا لهم عن استعداد الجزائر للعب دور أكبر في مسارات حل الأزمة الليبية، ودعم بلاده للاتفاق، الذي تم التوصل إليه في ليبيا بإجراء انتخابات في 24 دجنبر المقبل. ونجح المغرب في احتضان الفرقاء الليبيين منذ اتفاق الصخيرات، ثم توافقاتهم في طنجة، وبوزنيقة، أخيرا، بينما لم تتمكن الجارة الشرقية الجزائر من جمعهم إلى طاولة واحدة، على الرغم من تعدد المبادرات، التي أطلقتها خلال العام الماضي.ج، والتي لم تلقى تجاوبا من مختلف الإطراف الليبية. وتأتي زيارة بوقادوم بعدما وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على الاقتراح الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بشأن انضمام ما يصل إلى 60 مراقبا إلى مهمة سياسية قائمة في ليبيا، وتعبير الهيأة الأممية عن دعمها للسلطة الليبية الجديدة.