في ظل نجاح الوساطة المغربية بين الفرقاء الليبيين، وتمكنها من إعادة الفرقاء لطاولة الحوار والدفع بالمسار السياسي، تسعى الجارة الشرقية الجزائر، لإيجاد موطئ قدم في الأزمة الليبية. وفي ذات السياق، حل وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم بالعاصمة الليبية طرابلس، للقاء المسؤولين الليبيين، معبرا لهم عن استعداد الجزائر للعب دور أكبر في مسارات حل الأزمة الليبية، ودعم بلاده للاتفاق الذي تم التوصل إليه في ليبيا بإجراء انتخابات في 24 دجنبر المقبل. وأبدى بوقادوم الذي زار طرابلس على رأس وفد رفيع المستوى خلال لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، استعداد بلاده للمساهمة في إنجاح الاستحقاق الانتخابي ولعب دور أكبر في مسارات حل الأزمة الليبية، كما اتفق السراج وبوقادوم على تطوير التعاون المشترك بين البلدين ليشمل مجالات حيوية متعددة. وفي الوقت الذي نجح المغرب في احتضان الفرقاء الليبيين ننذ اتفاق الصخيرات، ثم توافقاتهم في طنجة وبوزنيقة مؤخرا، في الوقت الذي لم تتمكن الجارة الشرقية الجزائر من جمع الفرقاء الليبيين على طاولة واحدة، بالرغم من تعدد المبادرات التي آطلقتها خلال العام الماضي.