في طل الإشادة العربية والإفريقية والأممية باحتضان المغرب للمحادثات بين الفرقاء الليبيين، تجاهلت الجارة الشرقية الجزائر احتضان المغرب للحوار بين الفرقاء، مقترحة نفسها لاحتضان "حوار حقيقي" بين الأطراف الليبية. وفي ذات السياق، قال صبري بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري، في حديثه اليوم الأربعاء، خلال مجلس الجامعة العربية المنعقد على المستوى الوزاري عن بعد، أن بلاده ومنذ بداية الأزمة عملت على جميع المستويات الإقليمية والدولية ولدى كل الأطراف الليبية "وفق مقاربة تهدف إلى إيقاف نزيف الدم في هذا البلد الشقيق والولوج إلى الحل السياسي، وعبرت مرارا عن رفضها القاطع للتدخلات الأجنبية وتوريد الأسلحة إلى ليبيا". وعبر بوقادوم، عن استعداد الجزائر لاحتضان "حوار حقيقي بين كافة الأطراف الليبية"، من أجل إطلاق المسار السياسي وتوفير كل متطلبات نجاحه في إطار التنسيق مع دول الجوار وعلى أساس الشرعية الدولية ومخرجات مؤتمر برلين والإرادة السيدة للشعب الليبي، بما يضمن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها، متجاهلا الحوار الذي يحتضنه المغرب منذ يوم الأحد الماضي. يشار إلى أن المغرب يحتضن منذ الأحد الماضي، جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين، تضم ممثلين عن المجلس الأعلى للدولة وآخرين عن برلمان طبرق، من أجل التوصل لاتفاق حول المناصب السيادية وتثبيت وقف إطلاق النار. الفرقاء الليبيون المجتمعون في بوزنيقة، أعلنوا أمس الثلاثاء عن توصلهم لتفاهمات مهمة، ممددين حوارهم ليوم آخر، وسط ترقب كبير في الأوساط الليبية، بأن يخرج حوار بوزنيقة بتفاهمات تحلحل الوضع على أرض الواقع.