مدد الفرقاء الليبيون، محادثاتهم في المغرب بأحد منتجعات بوزنيقة، ليوم ثالث، على أمل التوصل إلى اتفاق حول تعديل اتفاق الصخيرات والمناصب السيادية بالبلاد. وقالت مصادر إن الفرقاء الليبيين، من ممثلين لبرلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة، تعذر عليهم عقد جلسة أخيرة أمس الإثنين، ليتم تأجيلها إلى اليوم الثلاثاء. ويتوقع أن يجري الفرقاء الليبيون ندوة صحافية، في نهاية محادثاتهم ببوزنيقة، للإعلان عنا تم التوصل إليه من اتفاق. احتضان المغرب للمحادثات بين الأطراف الليبية، كان محط إشادة دولية واسعة، على رأسها إشادة الأممالمتحدة، حيث قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، تعليقا على الحوار الليبي في بوزنيقة، إن "الأمين العام للأمم المتحدة، يؤيد جميع المبادرات التي من شأنها أن تعزز وتكمل جهود السلام الجارية". وأوضح المسؤول الأممي، في تصريح صحافي، "منذ بداية الأزمة الليبية، لعب المغرب دورًا بناء، وساهم في جهود الأممالمتحدة الهادفة إلى تحقيق حل سلمي للصراع الليبي". ويهدف الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، الذي انطلق اليوم الأحد ببوزنيقة، إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين. وينعقد هذا الحوار بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المملكة بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي. كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.