قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، تعليقا على الحوار الليبي في بوزنيقة، الذي تشارك فيه وفود من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، إن "الأمين العام للأمم الكتحدة، يؤيد جميع المبادرات التي من شأنها أن تعزز وتكمل جهود السلام الجارية". وقال المسؤول الأممي، في تصريح صحافي، "منذ بداية الأزمة الليبية، لعب المغرب دورًا بناء، وساهم في جهود الأممالمتحدة الهادفة إلى تحقيق حل سلمي للصراع الليبي". وأضاف المتحدث، "يعد الاتفاق السياسي الليبي الذي تم توقيعه في سنة 2015، في مدينة الصخيرات، دليل على مشاركة المغرب الحازمة، في إيجاد حل للأزمة الليبية إلى جانب الأممالمتحدة". وختم قائلا، "نحن على ثقة بأن المبادرة المغربية الجديدة، (حوار بوزنيقة)، سيكون لها تأثير إيجابي، وستيسر مهمة الأممالمتحدة". يذكر أنه بعدما كان من المقرر، أن تنتهي جلسات الحوار الليبي مساء اليوم في بوزنيقة، بعدما استمرت ليومين، أعلن قبل قليل، عن تمديد جلسات الحوار إلى الغد. وفي اليوم الثاني من اجتماع الأطراف الليبية في المغرب، بدأت الأطراف في تسجيل تقدم في الحوار وسط أمل في التوصل إلى توافق قريب. وقالت مصادر إن الأطراف المجتمعة في بوزنيقة بدأت تتقدم في النقاش، الذي يخص بالأساس المناصب السيادية، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وسط توقعات بالتوصل إلى التوافق حول هيكلة المؤسسات السيادية، قبل نهاية الاجتماعات. وانطلق، منذ مساء أمس الأحد، الحوار الليبي – الليبي في مدينة بوزنيقة، برعاية مغربية، وتأكيد حكومي بأن أمن ليبيا من أمن المغرب. وقبيل اللقاء التشاوري الليبي، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى حوار عملي يهيئ إلى اتفاق يخرج ليبيا من الأزمة، مؤكدا أن جدول أعمال اللقاء، اختاره الليبيون، والمغرب استضافه دون أي تدخل، وقال: "فتحنا المجال أمام حوار ليبي ليبي دون أي تدخل". وجدد بوريطة تأكيده أن المصلحة العليا الليبية من أولويات المغرب، واستقرار ليبيا من استقرار المغرب، والمغرب ليست لديه أية مبادرة بشأن ليبيا. وعبر بوريطة عن تفاؤله بشأن اللقاء التشاوري الليبي الجديد، وأمله في أن يسفر عن مخرجات، تمثل إضافة نوعية إلى الساحة الليبية، وقال: "إن الليبيين ينتظرون أخبارا سارة"، داعيا إلى بناء تفاهمات بين الأطراف. واجتماع بوزنيقة يضم ممثلين عن برلمان طبرق، وآخرين عن مجلس الدولة، يحلون في المغرب أياما بعد زيارة متزامنة للرباط لكل من عقيلة صالح، وخالد المشري.