أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن المملكة لا تسعى إلى توحيد الخطب في المساجد و"لن تعمل على ذلك." التوفيق الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية صباح اليوم الأربعاء بالرباط، بمناسبة صدور الظهير الشريف في شان تنظيم مهام القيمين وتحديد وضعياتهم، قال "لا نتمنى توحيد الخطب في المساجد لا نريده ولن نفعله لان الخطباء لهم مرجعيتهم وإلا سيكونون مجرد ماكينات وأبواق"، مرجعا مهمة حماية الدين لهؤلاء الأئمة لكون مرجعيتهم تنبني على القرآن والسنة قائلا أن "الذي يحمي الدين هم أهله". وعن التوجهات الدينية للمملكة، أكد الوزير أنه "لا يوجد هناك فصل بين الدين والسياسة بالمغرب" بقدر ما هنالك "انسجام وتوافق بينهما." مشيرا في نفس الوقت إلى أن ما يخلق التميز المغربي في تدبير الشأن الديني هو أن "إمارة المؤمنين هي مرجع الأمة". وأكد في هذا الصدد أن ظهير تنظيم مهام القيمين الدينيين يعتبر "من جملة أمور كثيرة تدخل في حماية الدين." وهذا ما يجعله حسب نفس المتحدث " يعالج قضية كبرى وليس إشكاليات مهنية" وذلك لكون القيمين الدينيين لا يمارسون مهنة بقدر ما هم يحملون رسالة، وهو ما يجعلهم في مكانة متميزة في المجتمع المغربي لا تستدعي حسب نفس المتحدث انتماءهم إلى نقابات لحل مشاكلهم لكون"الملك هو الراعي لهذه الفئة." يردف التوفيق.