أمر وكيل الملك في مدينة مراكش بفتح تحقيق قضائي على خلفية مقطع شريط فيديو، ظهر فيه ممثلون فرنسيون من أصول جزائرية يهينون أطفالا صغار في مدينة مراكش. ووضع الممثلون الفرنسيون من أصول جزائرية تحت تدابير الحراسة النظرية على خلفية الشريط السالف الذكر. أثاروا جدلا وتستعد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة مراكش للدخول على الخط في الملف المذكور، والذي أثار جدلا في صفوف نشطاء مغاربة. وتعليقا على الموضوع ذاته، قال عمر اربيب، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة مراكش، في حديثه مع "اليوم24′′، إن الممثلين المعنيين يوجدون رهن تدابير الحراسة النظرية، ويتم الاستماع إليهما في محاظر رسمية. وأوضح المتحدث نفسه أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة مراكش تستعد للدخول على الخط في القضية المذكورة، لمؤزارة الأطفال المعنيين. وأكد نادي المحامين في المغرب وضعه شكاية ضد الممثلين الفرنسيين أمام الوكيل العام للمك بتهمة التشهير، معبرا عن إدانته التصريحات، واصفا إياها ب"العنصرية"، الصادرة عن هؤلاء الأشخاص، وأضاف أنه يعتزم مطالبة السلطات المغربية باتخاذ إجراءات إدارية في حقهما. غضب افتراضي شريط الفيديو المذكور، الذي انتشر على وسائط التواصل الإجتماعي، والذي وثق إهانة ثلاثة أشخاص فرنسيين من أصول جزائرية، لأطفال مغاربة، أثار الكثير من الجدل، في صفوف نشطاء مغاربة، عبروا عن استيائهم البالغ لما أقدم عليه، الكوميديان الفرنسيان الجزائريان، إبراهيم بوهليل وإيدي بو شنافة، بالإضافة إلى الملقب ب "زبار بوكينغ". وعبر النشطاء ذاتم، عبر تدويناتهم، عن غضبهم، لما تفوه به هؤلاء الممثلون، لاسيما بعد تصويرهم أطفالا مغاربة، قالوا عنهم باللغة الفرنسية إنهم نتائج علاقات غير شرعية. القانون يعاقب على إهانة الأطفال دعا عدد من النشطاء إلى تدخل السلطات الأمنية، والاستماع إليهم، لاسيما أن القانون، بحسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يعاقب على نشر صور أطفال قاصرين من دون موافقة أولياء أمورهم، فضلا عن إهانتهم. وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، دفع هؤلاء إلى تقديم اعتذارهم للمغاربة، عبر فيديوهات لهم، معتبرين أنهم فهموا خطأ، وأنهم لم يقصدوا الإساءة.