أكد الملك محمد السادس، دعمه للقيادة السياسية الجديدة في ليبيا، لإنجاح تحديثاتها في إعادة الاستقرار إلى هذا البلد المغاربي؛ وفق ما أكده رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي. المنفي كشف، عبر صفحته الرسمية في "فايسبوك"، أنه تلقى رسالة خطية من الملك محمد السادس؛ هنأه فيها "على الثقة التي حظي بها لخدمة بلده في هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة"، ومتمنيا له كامل التوفيق في مهام هذه المرحلة؛ "لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق إلى إرساء دولة القانون والمؤسسات الشرعية في الوحدة والوئام والأمن والاستقرار". وسجل المنفي أن الملك محمد السادس، قد أكد له "مواصلة المملكة المغربية مساندتها المعهودة لكل الإجراءات والمجهودات التي تبذلونها لرفع التحديات التي تواجه ليبيا من أجل إنجاح هذه المرحلة الدقيقة؛ مذكراً بالأهمية التي توليها المملكة لتعزيز العلاقات المغربية الليبية في مختلف المجالات، تجسيداً لما يربط الشعبين الشقيقين من أواصر الأخوة المتينة والتضامن الوثيق، ومن رصيد تاريخي وحضاري مشترك". من جهة أخرى، ينتظر أن يصل في زيارة خاصة إلى ليبيا اليوم الأربعاء وفد وزاري مغربي؛ وفق ما أكده مسؤول بوزارة الخارجية، مشيرا إلى أن الوفد سيتباحث مع المسؤولين الجدد في ليبيا سبل تقوية التعاون بين البلدين". ولعب المغرب دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين واحتضن في السنوات الأخيرة مجموعة من جولات الحوار كان آخرها جلسات الحوار بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، أواخر يناير الماضي في مدينة بوزنيقة. وبعد سنوات من الصراع المسلح، تشهد الأزمة الليبية انفراجا في الفترة الأخيرة، بعد تمكن الفرقاء من المصادقة على سلطة انتقالية موحدة، تسلمت مهامها في 16 مارس الجاري. ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة مليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر، للحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.