يزور وفد وزاري مغربي ليبيا، اليوم الأربعاء، لإجراء مباحثات حول علاقات التعاون بين البلدين، بعدما لعب المغرب دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين واحتضن في السنوات الأخيرة مجموعة من جولات الحوار. وقال مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة الأناضول، إن "وفدا وزاريا يستعد لزيارة ليبيا، الأربعاء، من أجل إجراء مباحثات حول سبل تقوية التعاون بين البلدين". ولم يذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أي تفاصيل إضافية حول الزيارة.
وفي سياق متصل، تلقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي رسالة تهنئة خطية من الملك محمد السادس هنأ فيها المنفي على الثقة التي حظي بها لخدمة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة، راجيًا كامل التوفيق في مهامه لتحقيق تطلعات الشعب الليبي إلى إرساء دولة القانون والمؤسسات الشرعية في الوحدة والوئام والأمن والاستقرار.
واحتصن المغرب آخر جلسات الحوار بين البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة، أواخر يناير الماضي في بوزنيقة.
وبعد سنوات من الصراع المسلح، تشهد الأزمة الليبية انفراجة في الفترة الأخيرة بعد تمكن الفرقاء من المصادقة على سلطة انتقالية موحدة، تسلمت مهامها في 16 مارس الجاري.
وكان عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، قد زار المغرب قبل شهر، والتقى وزير الخارجية ناصر بوريطة، كما قدم الشكر للمغرب حكومة وملكا وشعبا على الدعم المتواصل لليبيين في جميع مراحل الأزمة التي تمر منها البلاد، وقال: "إن المغرب في تواصل دائم معنا منذ البداية وكان عونا لنا للخروج من الأزمة".