مدير المهرجان يرد على اتهام الشاب سيمو بإقصائه تحت شعار: «موسيقى الراي.. موسيقى بدون حدود»، سترقص مدينة وجدة على أنغام موسيقى الراي، في الدورة الثامنة من مهرجان الراي بوجدة، الذي ستجرى فعالياته ما بين الثامن والسادس عشر من غشت المقبل، بحضور ثلة من فناني الراي المغاربيين وفنانين عالمين آخرين، ستكشف أسماءهم إدارة المهرجان في أول بلاغ رسمي لها خلال الأيام المقبلة. وتضم لائحة نجوم المهرجان في دورته الثامنة كلا من الفنان فوضيل والشاب بلال، والفنانة الشابة الزهوانية، وبابيلون من الجزائر، والشيخة ربيعة، إحدى فنانات الراي القديم، المقيمة بباريس، والفنان قادر الجابوني والفنان الدوزي والفنان حميد بوشناق، والفنان عبدو درياسة، ابن الفنان رابح درياسة، بالإضافة إلى مجموعات من الراي المحلي بوجدة، والفنان الشاب سعد لمجرد، الذي يشارك في المهرجان، مراعاة لاختلاف الأذواق الفنية، ونظرا إلى الشهرة الواسعة التي عرفتها أعماله خلال هذه السنة، يقول محمد اعمارة مدير المهرجان. كما سيشهد المهرجان مشاركة الفنان الشاب فريد غنام الذي اختير لإحياء سهرة مسابقة «راي أكاديمي»، ضمن فعاليات المهرجان يوم ال11 من غشت المقبل، وهي تقليد سنوي يمثل مباراة مفتوحة في وجوه الفنانين الشباب من محبي فن الراي، الذين سيختار المهرجان عشرة منهم للمرور أمام لجنة تنتقي بدورها ثلاثة منهم ضمن سهرة فنية كبرى لتقديم هؤلاء الثلاثة، وسيشرف المهرجان على إخراج «سيدي» يجمع فنهم. من جانب آخر، اتهم فنان الراي، الشاب سيمو، محمد اعمارة مدير المهرجان، بإقصائه من المشاركة في دورة هذه السنة، الأمر الذي اعتبره «سلوكا لامسؤولا، يضرب عرض الحائط بمجهوداته، ويجهض كل مبادراته الفنية منذ الدورات الماضية»، وهو ما رد عليه محمد اعمارة، رئيس جمعية وجدة فنون المشرفة على تنظيمه بالقول: «نحن لم نقصه، وإنما يتعلق الأمر بنقص في الميزانية العامة للمهرجان، اضطررنا معه إلى تقليص عدد أيام المهرجان، بالإضافة إلى تقليص عدد الفنانين»، وأضاف: «لكني رغم ذلك كنت بصدد محاولة إيجاد حيز لبرمجة الشاب سيمو إلى جانب فناني هذه الدورة، قبل أن يبدأ بتهديد إدارة المهرجان، وسبنا وشتمنا»، ويردف: «إن المهرجان لن يتعامل مع من يهدده ولا يحترم أدبيات التواصل، وإنه يملك الحق في برمجة من يشاء، ولا يخاف غير الله، ولا تعنيه الشكاية التي تقدم بها إلى والي المدينة»، ويوضح اعمارة أسفه على اعتبار أن الشاب سيمو فنان «يغني بشكل جيد»، لكنه لم يفهم أنه ليس الوحيد الذي لم يحظ بالمشاركة خلال هذه السنة. وتعليقا على قول الفنان الشاب سيمو إن مهرجان الراي حرمه من المشاركة وهو فنان راي في الوقت الذي أشرك فنانين بعيدين عن هذا اللون الغنائي، قال اعمارة: «إن الشاب سيمو لا يملك حق التدخل في البرمجة»، معتبرا أن هدف المهرجان هو الانفتاح على كل الأنماط الموسيقية، مع المحافظة على تيمته الأساس وهي فن الراي، لذلك فإنه عمد إلى إدخال أنواع موسيقية مختلفة وفنانين من كل الألوان «حتى لا نحصره في نمط معين»، يقول مدير المهرجان قبل أن يضيف أنه «يتوجب علينا، أيضا، برمجة أغان أمازيغية لأن مدينة الناظور تابعة لوجدة، ومراعاة للتنوع الموسيقي للجهة».