تعيش الجارة الشرقية الجزائر مأساة جديدة، بسبب الفيضانات، التي شهدتها ولاية الشلف، المحاذية للعاصمة الجزائر، حيث لقي 7 أشخاص مصرعهم، إلى حدود اليوم الأحد. ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن فيضانات ولاية الشلف، نهاية الأسبوع الجاري، أودت بحياة سبعة أشخاص، رجلان، و3 نساء، وطفل، إضافة إلى جثة جديدة، عثر عليها، صباح اليوم، بينما لاتزال مصالح الوقاية المدنية تواصل جهودها للوصول إلى ضحايا محتملين. وبسبب الفيضانات، سارع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى لاتصال بالمسؤولين المحليين في الولاية المتضررة، آمرا باتخاذ تدابير عاجلة لفائدة عائلات ضحايا السيول، مبلغا إياها تعازيه، وقال إنه "سيتخذ تدابير خاصة لصالحهم". ومن جانبها، قالت صحيفة "النهار" الجزائرية إن السيول أدت إلى إغلاق بعض الطرق في ولاية الشلف، وتحويل مسارات طرق أخرى. وبثت صفحات الجريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لتيارات المياه، وهي تجرف سيارات بمن فيها، فيما قال جهاز الحماية المدنية إن "التقلبات الجوية، التي عرفتها ولاية الشلف من تساقطات مطرية فجائية غزيرة، أدت إلى جرف مياه وادي مكناسة لثلاث سيارات". وتشهد الجزائر تأخرا في تساقط الأمطار، خصوصا في وسط البلاد، وغربها، وكانت وزارة الشؤون الدينية أقامت، أمس السبت، "صلاة للاستسقاء"، بينما سجلت البلاد أن نسب امتلاء السدود، حتى نهاية يناير الماضي، لم تصل إلى 25 في المائة في تلك المناطق، وفاقت نسبة 60 في المائة في المناطق الشرقية.