تبث القناة الأولى مساء اليوم الاثنين على الساعة الحادية عشر، حلقة جديدة من البرنامج الوثائقي التاريخي "الرواد". وتتناول هذه الحلقة مسار الزعيم الاتحادي عبد الرحيم بوعبيد، مؤسس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحت عنوان "رجل الدولة المعارض". ويتناول الشريط الوثائقي الذي أشرف على إعداده الزميل الصحافي سامي المودني، محطات هامة من تاريخ الزعيم الاتحادي الراحل وسلط الضوء على معطيات تاريخية ذات بعد سياسي وآخر إنساني غير معروفة، على لسان فاعلين سياسيين وقياديين اتحاديين، لعل أهمها خلفيات اعتقال الزعيم الاتحادي بسبب موقفه من قبول الحسن الثاني الاستفتاء على الصحراء المغربية في مؤتمر نيروبي إلى جانب كل من محمد لحبابي ومحمد اليازغي الذين سردا في الحلقة بعضا من ذكريات السجن. ومن المنتظر أن يسلط الشريط الوثائقي الضوء على تفاصيل غير معروفة عن "لقاء المصالحة" بين الحسن الثاني وبوعبيد بعد مغادرة الأخير للسجن. ويسلط الفيلم الوثائقي عن عبد الرحيم بوعبيد الضوء على ثلاث مراحل أساسية في مسار عبد الرحيم بوعبيد، أولها نضاله من أجل نيل البلاد لاستقلالها ودوره في المفاوضات مع المستعمر الفرنسي ودوره في مشاورات إيكس ليبان باعتباره كان الناطق الرسمي باسم وفد حزب الاستقلال فضلا عن حواراته وثاني محور من الشريط الوثائقي سلط الضوء على شخصية رجل الدولة ورجل السياسة المعارض في آن واحد لدى الزعيم التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي والذي يتحدث عن دوره داخل حكومة عبد الله إبراهيم وانخراطه في معارضة نظام حكم الحسن الثاني بعد إقالتها، أما المحور الثالث فسلط الضوء على بوعبيد وتشبثه بالاختيار الديمقراطي والنضال من داخل المؤسسات وتفاصيل جديدة عن فترة اعتقاله بسجن ميسور وما تلاها من أحداث. وتتضمن الحلقة شهادات عن العلاقة المعقدة بين عبد الرحيم بوعبيد والملك الراحل الحسن الثاني وتسلط الضوء على تفاصيل دقيقة عن لقاءات وحوارات جمعت الزعيم الاتحادي بالحسن الثاني، وكيف تفاعل بوعبيد مع عدد من القرارات السياسية والأحداث التي عاشها المغرب من خلال موقعه على رأس حزب "الوردة" من بينها اعتقال عدد من القادة الاتحاديين سنة 1963 وأحداث مارس 1965 وفرض حالة الاستثناء.