في الوقت الذي انتشر الليلة خبر استقالة وزير الدولة مصطفى الرميد من الحكومة، ثم إعلان استقالة القيادي في حزب العدالة والتنمية ادريس الأزمي الإدريسي، من رئاسة برلمان الحزب ومن الأمانة العامة، كان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يتحدث في بث مباشر في الفايسبوك، في افتتاح الملتقى الجهوي الخامس لشبيبة الحزب بجهة فاسمكناس، مشددا على "الاشتغال حتى آخر لحظة". وقال العثماني، "هناك إصلاحات مهمة للحكومة، وعدد مهم من الأهداف المسطرة في البرنامج الحكومي تم تحقيقه، والكمال لله". وأضاف العثماني: "بقيت أمور تحتاج للإصلاح، سنقوم بجهدنا، ونعمل حتى آخر لحظة، وسنستمر في العمل". ويرى رئيس الحكومة، أن "المغرب استطاع أن يحصل على اللقاحات المضادة لكورونا، وهو ما لقي تنويها من طرف جهات سياسية وإعلامية وخبراء في مختلف دول العالم، وهذا يعلي رأس وطننا وبلدنا ورأس المملكة المغربية بين الأمم". وعاد العثماني ليتحدث عن حملات "التبخيس والتنقيص والتيئيس، التي يتعرض لها الحزب"، مضيفا، "نحاول أن نسلط الضوء على نقائص موجودة، واختلالات موجودة، ولا وجود لحكومة في العالم يمكنها أن تدعي بأنها تستطيع حل كل المشاكل". وشدد المتحدث، على أن "قضية الإصلاح وتدبير الشأن العام، هي عملية تراكمية ومستمرة ولا نهاية لها". واعتبر العثماني أن حكومته "اجتماعية بامتياز"، مشيرا إلى "نجاح الحوار الاجتماعي الذي ضخ في جيوب الموظفين 14 مليارا و400 مليون درهم على مدى 3 سنوات". وأضاف، "وفي مجال مكافحة الفساد حققت الحكومة أشياء كثيرة، لكن من الصعب القضاء على الفساد نهائيا، هذا أمر صعب لأنه يحتاج إلى دربة وبرامج متتالية، ولكن الحكومة هي التي بدأت تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وهي التي أخرجت عددا من القوانين التي تسد مداخيل الفساد".