اتفق وزير الخارجية صلاح الدين مزوار خلال جلسة عمل جمعته اليوم بنظيره المصري سامح شكري بالقاهرة، على متابعة الإعداد للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي تُعقد على مستوى قائدا البلدين، على ان يتم تحديد موعد انعقادها عقب الانتهاء من الإعداد التنظيمي لها على مستوى كبار الموظفين . وأكد مزوار بهذا الخصوص على ان العلاقات المتميزة المغربية المصرية، سائرة في طريقها الصحيح، معتبرا انها ستدخل منعطفا جديدا بافق وطموح جديدين و متجددين يساير تطلعات البلدين و التحولات الإقليمية والدولية. وتناول الوزيران الأوضاع على الساحة الإقليمية، سيما التصعيد فى الأراضى الفلسطينية وفى القدس بعد أعمال العنف التى شهدتها الضفة الغربية، وأكدا أن هذا التصعيد هو نتيجة الجمود الراهن فى المفاوضات ببن الطرفين واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وممارساته الاستفزازية، و على رأسها سياسة الاستيطان التي لا تترك مجالاً للتفاوض، لانها تتنافى وروح مسلسل السلام وتشكل تراجعا خطيرا لإسرائيل عن التزاماتها و تحد سافر للشرعية الدولية. وأدان الوزيران أعمال العنف التى يتعرض لها الفلسطينيون العزل على يد الاحتلال الاسرائيلي ، داعين المنتظم الدولي الى تحمل مسؤولياته كاملة من اجل الضغط على اسرائيل لوقف سياستها العدوانية على الشعب الفلسطيني. كما تطرق الجانبان إلى الوضع على الساحة العربية، سيما ما يتعلق بالتطورات الخطيرة فى العراق وأهمية التوصل إلى حل سياسي بإشراك كافة القوى الحية في العراق دون إقصاء ، مع الحفاظ على وحدة وسيادة هذا البلد الشقيق ، فى مواجهة قوى التطرف والإرهاب والفتنة الطائفية. وتطرق الوزيران كذلك إلى الأزمة السورية وأهمية العمل من اجل التوصل إلى حل سياسي توافقي يستجيب لتطلعات الشعب السوري ويضمن له حقه في العيش في استقرار وفي اختيار مساره الديمقراطي السليم، مع الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية، الى جانب تطورات الوضع فى ليبيا، معربين عن أملهما في عودة الاستقرار الى هذا البلد الشقيق بما يسمح باعادة بناء مؤسساته ونجاح مسار الانتخابات به.