اجرى السيد وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، السبت 5 يوليوز 2014، مباحثات مع السيد سامح شكرى ، وزير خارجية مصر ، بحضور سفير جلالة الملك بالقاهرة السيد محمد سعد العلمي . و اجرى الوزيران جلسة عمل اُتفق خلالها على متابعة الإعداد للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتى تُعقد على مستوى قائدا البلدين، وذلك لتحديد موعد انعقادها عقب الانتهاء من الإعداد التنظيمي لها على مستوى كبار الموظفين . وأكد السيد مزوار بهذا الخصوص على ان العلاقات المتميزة المغربية المصرية ، سائرة في طريقها الصحيح، معتبرا انها ستدخل منعطفا جديدا بأفق وطموح جديدين و متجددين يساير تطلعات البلدين و التحولات الإقليمية والدولية. وتناول الوزيران الأوضاع على الساحة الإقليمية، سيما التصعيد فى الأراضى الفلسطينية وفى القدس بعد أعمال العنف التى شهدتها الضفة الغربية، وأكدا أن هذا التصعيد هو نتيجة الجمود الراهن فى المفاوضات ببن الطرفين واستمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وممارساته الاستفزازية، و على رأسها سياسة الاستيطان التى لا تترك مجالاً للتفاوض، لأنها تتنافى وروح مسلسل السلام وتشكل تراجعا خطيرا لإسرائيل عن التزاماتها و تحد سافر للشرعية الدولية. وأدان الوزيران أعمال العنف التى يتعرض لها الفلسطينيون العزل على يد الاحتلال الاسرائيلي ، داعين المنتظم الدولي الى تحمل مسؤولياته كاملة من اجل الضغط على اسرائيل لوقف سياستها العدوانية على الشعب الفلسطيني. كما تطرق الجانبان إلى الوضع على الساحة العربية، سيما ما يتعلق بالتطورات الخطيرة فى العراق وأهمية التوصل إلى حل سياسي بإشراك كافة القوى الحية في العراق دون إقصاء ، مع الحفاظ على وحدة وسيادة هذا البلد الشقيق ، فى مواجهة قوى التطرف والإرهاب والفتنة الطائفية. وتطرق الوزيران كذلك إلى الأزمة السورية وأهمية العمل من اجل التوصل إلى حل سياسي توافقي يستجيب لتطلعات الشعب السوري ويضمن له حقه في العيش في استقرار وفي اختيار مساره الديمقراطي السليم، مع الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية.