من المرتقب، اليوم الثلاثاء، أن تغادر الشابة هناء، المعروفة إعلاميا، ب"سيدة تطوان"، التي ظهرت في شريط فيديو، السجن المحلي، بعد قضاء محكوميتها. وعلى إثر ذلك، دعت حركة "خارجة على القانون" إلى المشاركة في اعتصام رقمي تحت شعار هاشتاك #STOP490 لدعم هناء "سيدة تطوان". وتهدف الخطوة المذكورة، بحسب الحركة نفسها، إلى دعم هناء في "إستئنافها للحكم الأولي حتى إسقاط إدانتها بموجب الفصل 490". ودعت الحركة النساء، والرجال، والمشاهير، والمؤثرين إلى نشر "الهاشتاغ" المذكور على خلفية حمراء؛ "وذلك من أجل المطالبة بالإلغاء الصريح، والنهائي للفصل 490 من القانون الجنائي، ومن أجل وضع حد للتمييز الجنسي الممنهج داخل المؤسسات العمومية، وللعقلية الذكورية المعششة في بلادنا". وكانت ابتدائية تطوان قد قضت، قبل شهر، في حق شابة عشرينية، ظهرت في شريط فيديو إباحي، بشهر حبسا نافذا، وغرامة قدرها 500 درهم. وكانت الشابة المذكورة متابعة في حالة اعتقال في السجن المحلي، في تطوان، بتهم تتعلق بالإخلال بالحياء العام، والفساد العلني. وأثار الحكم المذكور على الشابة نفسها جدلا واسعا، بين نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضهم وصف الحكم بالفضيحة، وآخرون اعتبروه غير مفهوم، لاسيما أن الفيديو موضوع المتابعة قديم، ومن قام بتصويره، أو نشره لم يتم اعتقاله أو القبض عليه بعد. وعلاوة على ذلك، يرى بعض النشطاء، أن المتهمة ضحية تشهير، من طرف بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، داعين إلى حمايتها. وأوضح والدا الفتاة، في تصريحات إعلامية، أن الفيديو تعود وقائعه إلى خمس سنوات، تقريبا، وأنها الآن أم لطفلين، يتعرضان إلى أذى نفسي نتيجة ما تعرضت له والدتهما من تشهير. وتعود القصة نفسها عندما انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وتطبيق الواتساب، شريط فيديو يتضمن مشاهد حميمية لفتاة تمارس الجنس الفموي مع شخص. وتدخلت مصالح الأمن من أجل توقيف شابة في الثانية والعشرين من عمرها، على خلفية ظهورها في فيديو جنسي مع شخص لا يظهر وجهه، دون اعتقال مصور الفيديو أو من قام بتسربيه.