أجرى الجيش الجزائري مناورات عسكرية جوية، وبرية كبرى في ولاية تندوف في جنوب البلاد عند الحدود مع المغرب، وفق مشاهد بثتها التلفزة الرسمية الجزائرية، مساء أمس الاثنين. وجرت المناورات، التي حملت عنوان "الحزم 2021" يومي أول أمس الأحد، وأمس، بإشراف الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. وعلى مدى نحو ربع ساعة بثت التلفزة الجزائرية، أمس، مشاهد من المناورات، التي استخدمت فيها الذخيرة الحية، والنسخة الأحدث من صاروخ كورنيت الروسي، المضاد للدبابات. واستعرض الجيش الجزائري، خلال المناورات، للمرة الأولى طائرة الاستطلاع الإلكترونية الأمريكية بيتشكرافت 1900 ام.ام.اس.ايه-هيسار، وهي السلاح الوحيد غير الروسي، الذي تمتلكه القوات الجزائرية. يذكر أنه في ظل التطورات الكبيرة، التي تعرفها المنطقة، خرج الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، إلى إشهار القدرات العسكرية للبلاد، على الحدود مع المغرب. وقال شنقريحة، أول أمس، إن المؤسسة العسكرية ستواصل تعزيز قدراتها، وتأمين متطلباتها لدحر "المخططات المعادية"، في خطابه خلال زيارة إلى الناحية العسكرية الثالثة في بشار، التي جرى افتتاحها من القطاع العملياتي لتيندوف، على مقربة من الحدود مع المغرب. وأضاف شنقريحة أن المؤسسة العسكرية تواصل "تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته"، بما يضمن "تحسين وترقية الأداء العملياتي، والقتالي لكافة تشكيلاته، ومكوناته، ليكون قادرا على رفع كافة التحديات" من أجل خدمة مصلحة الجزائر العليا". وتحدث الفريق شنقريحة عن الأهمية، التي توليها قيادة الجيش لمسألة تأمين كافة الحدود الوطنية، معبرا عن أمله في أن يعود رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون من رحلة علاجه في ألمانيا، إلى أرض الوطن، في أقرب وقت.