أصدر مركز التفكير الأمريكي "فاوند فور بيس" تقريره لسنة 2014، حول المخاطر المحدقة بالاقتصاد العالمي، والدول الأكثر تهديدا بالإفلاس المالي، ليظهر المغرب ضمن الدول التي مازالت تعرف مخاطر اقتصادية جمة ومازال أمامها طريق شاق للخروج من منطقة الخطر. وصنف التقرير الذي صدر بالتعاون مع مجلة "فورين بوليسي"، المغرب في المرتبة 92 في ترتيب الدول التي يتهددها خطر الانتكاسة الاقتصادية، وذلك إلى جانب كل من الرأس الأخضر وتركيا، وهو ما جعل المغرب يتقدم مرتبة واحدة مقارنة بالسنة الماضية، وستة مراتب في سنة 2012 حيث تم تصنيفه في المرتبة 87 على الصعيد العالمي، ذلك أن التقرير الذي شمل 178 دولة، يجعل الدول القريبة من الترتيب 178 هي الدول الأكثر صلابة على المستوى الاقتصادي وعلى الرغم من التصنيف المتأخر الذي تبوأه المغرب إلا أن حاله يبقى أفضل من الدول المغاربية، والتي توجد في مجموعة الدول التي يعرف اقتصادها هشاشة كبيرة ومازالت وضعيتها مقلقة بشكل كبير، حيث جاءت كل من الجزائر وتونس متخلفة عن المغرب بأكثر من 15 مرتبة ويظهر التقرير أن اقتصاد كلا البلدين قد تراجع بشكل كبير مقارنة بالسنة الماضية. وقال التقرير أن المغرب استفاد من أحداث الربيع العربي ونجح في جذب أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية وهي التي منحت للاقتصاد المغربي دفعة قوية، غير أن الأمر المقلق بالنسبة للمغرب هي نسبة المديونية التي مازالت "مرتفعة نسبيا" حسب التقرير. ويرتكز تصنيف مجموعة التفكير الأمريكية على 12 مؤشرا اقتصاديا وسياسيا، وقد حصل المغرب على تنقيط 74,4 من أصل 120 نقطة، وحصل المغرب على نقطة مرتفعة (6,6)، فيما يتعلق الفساد السياسي، وغياب الشفافية وغياب ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية، في المقابل فإن المغرب حصل على نقطة جيدة (6) في مجال الأمن والاستقرار السياسي.