لم يشذ ترتيب المغرب عن عادته في احتلاله المراتب الدنيا على المؤشرات الدولية ، فقد وضع مؤشر "هشاشة الدول" لسنة 2014 الذي يصدره "صندوق دعم السلام" والذي مقره الولاياتالمتحدةالأمريكية ، المغرب في المرتبة 92 ضمن قائمة تضم 178 بلدا ، متأخرا بمرتبة واحدة عن تقرير 2013 . فقد وضع التقرير الحالي المغرب في خانة " الدول ذات التنبيه العالي " فيما يتعلق بهشاشتها إلى جانب السعودية والأردن والجزائر وتونس ، فيما استطاعت ملكيات عربية أخرى ضمان مقعدها في تصنيف أقل خطورة مثل البحرين التي دخلت دائرة الدول ذات درجة " أقل من التنبيه " ، والكويت وعمان اللتين صنفتا ضمن الدول " الدول المستقرة " ، فيما استطاعت قطر والإمارات العربية المتحدة أن تصنف ضمن "الدول المستقرة جدا". فحسب التقرير، فقد حصل المغرب على مجموع 74,4 نقطة من أصل 120 نقطة ، بعد رصد 12 مؤشرا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ، وحصل المغرب في مؤشر "شرعية الدولة" الذي يقيس درجة فساد النخبة الحاكمة ، وغياب الشفافية ، والمحاسبة السياسية ، وضعف الثقة في المؤسسات ، وفي العملية السياسية، وذيوع جرائم ترتبط بالنخبة الحاكمة، على نقطة 6,6 من عشرة . وفيما يتعلق بالخدمات العمومية التي تنقط لوظائف الدولة في حماية الناس والصحة والتعليم والتوظيف ، فقد حصل المغرب على نقطة متواضعة جدا ، حددت في 5,9 نقطة . أما فيما يرتبط بالحرمان من التطبيق العادل لحكم القانون، وانتشار انتهاكات حقوق الإنسان، والإعتقال السياسي ، والعنف المدني ، وغياب القانون ، وتقييد الصحافة ، وخوف الناس من الساسية ، فقد حصل المغرب على 6,5 نقطة . أما فيما يرتبط بتدبير الضغوط الديمغرافية ، والحد من زيادة السكان ، وسوء توزيعهم ، والتوزيع العمري ، والنزاعات المجتمعية الداخلية ، فقد حصل المغرب على نقطة متواضعة جدا ب 5,7 نقطة ... فيما خلص التقرير في مجمله أن المغرب لازال في ظل حكومة بنكيران التي رفعت شعار الإصلاح في ظل الإستقرار ، ضمن الدول التي لا زالت تعاني من "هشاشة الإستقرار".