أوضح تصنيف أصدرته مجلة «فورينغ بوليسي» حول الدول الفاشلة أن المغرب يتأرجح في مركز «بين الحدود» بين الدول المستقرة وتلك الموجودة في وضع الخطر في تصنيف الدول الفاشلة في العالم. واحتل المغرب المرتبة 91 في تصنيف المجلة الأمريكية الخاص بسنة 2010، حيث أوضحت الأرقام التي اعتمدتها المجلة أن المغرب تحصل على ما مجموعه 77 نقطة، موزعة على اثني عشر مؤشرا. وتبين المؤشرات أن تنقيط المغرب على مستوى الضغط الديمغرافي استقر في معدل 6.8، في ما حصل على 6.6 في ما يتعلق بالاهتمام بأوضاع اللاجئين، وهي نفس النقطة التي حققها على مستوى شكاوى المواطنين. وتظل التنمية المتذبذبة إحدى أسوأ النقط ضمن المؤشرات الخاصة بالمغرب، إذ سجلت 7.6، ونفس الأمر ينطبق على وضعية حقوق الإنسان، التي سجلت 6.8 على سلم التنقيط، ينضاف إلى ذلك تراجع النمو الاقتصادي (6.5 نقطة) وتشتت النخب (6.2 نقطة). وبدورها سجلت الخدمات العمومية نقطة أقل من المتوسط (6.6 نقطة)، فيما استقر المستوى الأمني في معدل 5.4 نقطة. أما التدخل الخارجي فقد تراجع ليستقر في معدل 4.3 نقطة. ولقد احتل المغرب المرتبة الثالثة في هذا التصنيف على المستوى المغاربي، بعد تونس، التي احتلت المرتبة 118، وليبيا التي احتلت المرتبة 111، أما الجزائر فاحتلت المرتبة 71. كما تفوق المغرب على بلدان عربية أخرى كلبنان واليمن ومصر وسوريا وموريتانيا. وقد وضع مقاييس التصنيف خبراء اعتمدوا فيه على الأخبار الواردة من 90 ألف مصدر، خاصة من وسائل الإعلام حكومية وغير حكومية، أو المنظمات الإنسانية من 177 دولة. ومن جهة أخرى، انتقد التقرير بشدة الوضعية المزرية للأجانب والأقليات الأجنبية في فرنسا في ظل سياسة ساركوزي ضد المتجنسين بالجنسية الفرنسية من أصول أجنبية، ومشروع قانون سحب الجنسية الذي ناقشه مجلس وزراء فرنسا هذا الأسبوع، كما انتقد التقرير ذاته تذبذب التنمية في فرنسا، إلى جانب كثرة الشكاوى والاحتجاجات عن الأوضاع المعيشية.