أشار تقرير منظمة اليونيسكو للعلوم إلى أن المغرب يحتل مواقع جد متقدمة من حيث نسبة الإنفاق العام على التعليم بالنسبة إلى ميزانية العامة للدولة، وكذا نسبة حملة الشواهد العليا، ففيما يخص المؤشر الأول، ذكر التقرير أن المغرب يعتبر ثاني دولة من حيث حجم الإنفاق على التعليم ب 25,7 من الميزانية سنة 2008 وذلك بعد الإمارات العربية المتحدة ب27,2 في المائة، فيما احتل المغرب في مؤشر حملة الشواهد العليا (الماستر والدكتوراه)المرتبة الثالثة في العالم العربي بعد مصر والجزائر، وذلك ب 23466 شهادة عليا في العلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية حسب إحصائيات 2006 .وتقدمت عليه كل من مصر ب 102543 ،ثم الجزائر ب 37787 . وأشار التقرير إلى 31 في المائة من النساء في المغرب حصلن على شهادة الدكتوراه في شعب العلوم والتكنولوجيا، في حين لم تحصل في هذه الشعب نساء البحرين وعمان والأردن تبعا لإحصائيات 2006 على أية شهادة دكتوراه، بينما حصلت 41 في المائة من النساء في الجزائر على الدكتوراه في هذه الشعب و38 في المائة من مصر وحوالي 29 في المائة في المملكلة العربية السعودية. وبخصوص مؤشر المعرفة الاقتصادية ، صنف المغرب في مرتبة جد متدنية ضمن عدد من البلدان العربية، حيث احتل الرتبة 11 من ضمن 17 دولة مختارة ، بمؤشر 3,54 في المائة فيما احتلت قطر المرتبة الأولى ب 6,73 متبوعة بالإمارات ، وتقدم المغرب على كل من دجيبوتي، واليمن وموريتانيا والسودان وسوريا. وسجل التقرير تقدما كبيرا للمغرب من حيث مؤشر ولوج الانترنت، حيث حقق المغرب ما بين 2002 و 2009 أعلى نسبة من حيث مؤشر ولوج الانترنت في المنطقة العربية حيث عرف نسبة تزايد بلغت 1371 في المائة، فانتقل عدد المستعملين للأنترنت من 2,4 في المائة سنة 2002 إلى 32,2 في المائة سنة .2009 واستند التقرير إلى إحصاءات البنك الدولي بخصوص مؤشر الصادرات العربية من التكنولوجيا العليا مسجلا تراجعا ملحوظا للمغرب ما بين سنة 2002 و سنة 2007 ، إذ انتقل من 1,11 إلى 8,8 في المائة من مجموع الصادرات المصنعة، وبقيت رتبة المغرب حسب مؤشر منح براءات الاختراع من مكتب الولاياتالمتحدةالأمريكية للمقيمين في الدول العربية و 2003 و 2008 جد متواضعة، إذ لم تتجاوز 4 اختراعات سنة 2008 ، فيما احتلت المملكة العربية السعودية الرتبة الأولى ب 30 براءة اختراع سنة 2008 ، والكويت ب15 والإمارات العربية ب 9 ومصر ب 6 . وبخصوص مؤشر عدد الباحثين صنف المغرب في الرتبة الثالثة في العالم العربي ب 647 باحث في المليون نسمة، وجاء بعد الأردن ب 1992 باحث في مليون نسمة، و تونس 1588 باحث . و أشار التقرير إلى أن قوة الأبحاث العلمية في المغرب تركزت في الكيماء فيما امتازت الأدرن والكويت ولبنان وعمان والمملكة العربية السعودية وتونسوالإمارات العربية المتحدة بقوة في الطب السريري، وتفردت سوريا في الأبحاث الخاصة بالنبات والحيوان، ووضعت قطر بصماتها في مجال الهندسة. و كشف تقرير اليونيسكو للعلوم أن المغرب يوجد في موقع جد متدن ضمن البلدان العربية من حيث مؤشر التحاق الطلاب بالتعليم العالي، إذ احتل الرتبة ما قبل الأخيرة ب 12,3 في المائة، في حين سجل التقرير تقدم كل من لبنان ب 52,5 ، وفلسطين 47,2 والأردن ب 40,7 في المائة، وسجل تقريراليونيسكو للعلوم ، الرتبة المتواضعة جدا بالنسبة إلى المغرب من بين الدول العربية حسب مؤشر الإنتاج العلمي، وأشار إلى أن المغرب لم ينتج من المنشورات المندرجة في إطار التعاون العلمي ما بين 2000 و 2008 سوى 688 إصدارا علميا سنة 2008 محتلا بذلك الرتبة الخامسة في حين أصدرت مصر 1421 ، وتونس 967 ، والعربية السعودية 720 ، والجزائر 711 إصدارا . أما بخصوص المقالات العلمية المنشورة ضمن نفس الفترة الزمنية ، فقد احتل المغرب المرتبة الرابعة من ضمن 19 دولة عربية مختارة وذلك ب 1167 مقال سنة 2008 . وتقدمت على المغرب كل من مصر ب 3963 مقال ، وتونس ب 2026 ، والمملكة العربية السعودية ب .1745 وبينما سجلت هذه البلدان ارتفاعا ملحوظا في عدد إنتاج المقالات العلمية ما بين 2002 و 2008 ، بقيت نسبة الإنتاج العلمي في المغرب تقريبا مستقرة، إذ شهدت ارتفاعا طفيفا وذلك من 1041 مقال علمي سنة 2002 إلى 1167 سنة 2008 . وسجل التقرير رتبة متدنية للمغرب حسب مؤشر المنشورات العلمية لكل مليون نسمة حيث احتل الرتبة 12 ب 36,9 منشور علمي لكل مليون نسمة، فيما احتلت الكويت الرتبة الأولى ، وبعدها تونس .وسجل التقرير أن متوسط المنشورات العلمية في العالم العربي لم يتجاوز 41 أي بما يقل عن أزيد من 100 نقطة (مع العلم أن المتوسط الدولي هو 147.