أظهرت بيانات تقرير مؤشر الدول الفاشلة أن المغرب يحتل الرتبة 93 من بين 178 دولة على الصعيد العالمي، بعدما كان في الرتبة 86 خلال سنة 2007, مبرزا أن المغرب يأتي في الرتبة 11 على الصعيد العربي، إذ احتلت كل من السودان والعراق واليمن ولبنان المراتب الأولى عربيا. ووفق التقرير الصادر عن منظمة الأبحاث المستقلة صندوق السلام، بتعاون مع مجلة فورين بوليسي والذي صدر هذا الشهر، فإن سوريا جاءت في الرتبة الخامسة على الصعيد العربي متبوعة بكل من مصر وموريتانيا والجزائر والأردن والسعودية، ثم المغرب الذي جاء قبل كل من ليبيا وتونس والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان. وحسب التقرير فإن المغرب يوجد في درجة الخطر، ضمن الخريطة التي رسمتها المنظمة المذكورة للدول الأكثر هشاشة، والأقل فعالية في العالم، محذرا من عدم التفكير في الركود الحالي وأثره على الدول التي تعاني من الهشاشة والفقر، والتي تتربع في أعلى مؤشر الدول الفاشلة. وأسهمت العديد من المؤشرات في جعل المغرب يحتل هذه الرتبة، إذ أبرز التقرير أن مؤشر التراجع الاقتصادي مرتفع في المغرب (7,8 نقطة) ، بالإضافة إلى التنمية غير المتساوية (7,8 نقطة) ، وحقوق الإنسان (7,4 ) والضغوط الديمغرافية (7) والمظالم الجماعية (6,8 ) والنخب المتحزبة(6,7) و اللاجئون والنازحون داخليا (6,7) والتراجع الاقتصادي(6,5 ) والخدمات العامة (6,5 ) والأجهزة الأمنية (6,5 ) وهروب الأدمغة( 6,2) وهروب الأدمغة (6,2) والتدخل الخارجي (4,2). وتوقع التقرير أن تشهد 36 في المائة من الدول الواردة في أعلى المؤشر تراجعا في الدخل الفردي الحقيقي سنة 2010, نتيجة الركود العالمي والهبوط في أسعار السلع الأساسية. وأضاف التقرير أن هذه الدول كانت أمامها مسألة وقت فقط قبل أن تصيبها الأزمة المالية العالمية التي ضربت الاقتصاديات المتقدمة، وأن الدول الأضعف هي التي تحملت وزر التقلبات التي شهدتها سنة 2008, وحذر التقرير من أن الركود العالمي الحالي يثير مخاوف كبيرة من أن العديد من الدول قد تنزلق دفعة واحدة إلى مرتبة الدول في طور الفشل، وهو ما قد يؤثر على الدول الأكثر هشاشة، واعتبر التقرير أن الفساد وسوء الإدارة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى فشل الدول وتراجعها في مؤشر الدول الفاشلة. وجاء كل من الصومال وزمبابوي والسودان والتشاد في أعلى الترتيب في حين جاءت كل من إرلندا وسويسرا والسويد وفنلندا والنرويج في مؤخرة الترتيب.