قرر ناصر الزفزافي، ورفاقه في سجن طنجة 2، المعتقلون على خلفية حراك الريف، الدخول في إضراب عن الطعام ضمن حملة وطنية مطالبة بإطلاق سراح جميع "المعتقلين السياسيين". وكشف أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، في تدوينة على حسابه في فيسبوك، أنه توصل من المعتقلين بسجن طنجة 2 بأنهم قررو الإستجابة لنداء"فري كولشي"، من أجل خوض يوم واحد من الإضراب عن الطعام ابتداءا من الأربعاء 9 دجنبر 2020 إلى غاية يوم الخميس 10 دجنبر. وأشار المعتقلون إلى أن خطوتهم هذه تأتي، "بالزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، كخطوة نضالية سلمية تسعى لإطلاق كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بوطننا"، يضيف الزفزافي في تدوينته. وفي السياق ذاته، كان عدد عدد من نشطاء "حراك الريف" في بلجيكا، قد أعلنوا تنظيم وقفة احتجاجية، يوم السبت المقبل، قرب المحطة المركزية، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف العاشر من دجنبر الجاري. وتأتي الوقفة، بحسب منشور عممه نشطاء على وسائط التواصل الاجتماعي، من أجل الدعوة إلى إطلاق سراح معتقلي "حراك الريف". وكان الملك محمد السادس قد أفرج بمقتضى عفو ملكي عن عشرات المعتقلين على خلفية "حراك الريف"، بمناسبة ذكرى 21 لعيد العرش، يتقدمهم المرتضى إعمراشن، ومحمد المجاوي، وربيع الأبلق، ومحمد الأصريحي، وعبد العالي حود، وكريم أمغار، وشاكر المخروط، وصالح الخشم، بالإضافة إلى معتقلين آخرين. وبات عدد المعتقلين على خلفية احتجاجات "حراك الريف" محدودا، بعد أن انقضت محكومية بعضهم، واستفادة آخرين من العفو، كما أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج سمحت بزيارة إنسانية لمعتقلي الحراك، لزيارة أمهاتهم المريضات، قبل أيام، على رأسهم ناصر الزفزافي، وهو ما أنعش آمال العائلات، وفعاليات حقوقية في إمكانية الدفع نحو تسوية هذا الملف.