قال منصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، مساء اليوم السبت، في ندوة للجامعة الموازية في الرباط، على برنامج زوم، إن "سياسة الجزائر اتجاه النزاع حول الصحراء بين المغرب والبوليساريو، حققت أربع كوارث، أولها ما يتعلق بالكم الهائل من الموارد المالية التي بدل أن تذهب إلى تنمية الجزائر، يتم إنفاقها على التسلح، وتذهب لدعم البوليساريو، ولم يغنم منها الشعب الجزائري أي شيء". وأضاف المرزوقي، "نتحدث أيضا عن تضييع المغرب لموارد مالية مهمة أنفقها على التسلح"، بينما ذكر المرزوقي ثالث الكوارث، المتعلقة ب"الجمود في تكوين اتحاد المغرب العربي"، وأخيرا، "ما يتعلق بالوضع الكارثي للصحراويين في مخيمات تندوف". وتسائل الرئيس التونسي السابق، "ما الذي سيحدث في الأربعون سنة المقبلة؟، هل يتصور عاقل أن ينهار المغرب، وتكون هناك دولة مستقلة في المنطقة، فالجزائر بنفسها تعرف أن هذا السيناريو غير ممكن مطلقا". وقال أيضا، "الذي سيحدث فقط هو مواصلة استنزاف المغرب والجزائر، واستمرار معاناة المرتهنين في تندوف، ومواصلة منع قيام فضاء مغاربي إقليمي، نتعاون فيه جميعا ونحل فيه مشاكلنا، لتنتعش اقتصادات الدول المغاربية"، مضيفا، "لابد أن نذهب إلى حلحلة المشكل، ورغم كل هذا الوضع أنا متفائل، لأن الجزائر بصدد التغيير، والجيل الجديد سيتخلى عن سردية النظام الجزائري القديم، وسيسعى إلى فتح الحوار مع المغرب". وشدد المرزوقي، على أن "السياسات ترتبط بالنتائج، وسياسة الجزائر المرتبطة بنزاع الصحراء، أنهكت الدولة الشقيقة المغرب، وأنهكت الجزائر نفسها، ولم تحقق أي مكاسب للصحراويين الذي يعيشون في تندوف".