قال الناقد السينمائي، والصحافي بلال مرميد، رئيس لجنة انتقاء الفيلم، الذي سيمثل المغرب في الأدوار الأولى لأوسكار أفضل فيلم أجنبي لسنة 2020، "إننا لم ولا نتوفر في الوقت الراهن على الآلة، التي ستدفع بشريط مغربي بعيدا في المنافسة"، لكنه قي المقابل لا يزال مساندا للمخرجين الشباب، لتعبيد الطريق أمامهم للوصول إلى مستويات عالية. وشارك بلال مرميد، الذي يشغل رئيس القطب الثقافي في قناة "ميدي 1 تيفي"، في تدوينة مطولة تحدث فيها عن كواليس اختيار فيلم المخرج الشاب علاء الدين الجم، للتمثيل المغرب لجوائز الأوسكار. وقال مرميد في مقاله الفايسبوكي: "كل اختيار أقوم به، لا أربطه بالأشخاص. أحكم فقط على ما أشاهده بعيدا عن المزايدات، التي لا تنفع، وأتفادى مرغما الصرامة المبالغ فيها، والتي قد تجعلني عدميا أحيانا". وأضاف مقدم برنامج المواجهة مع بلال مرميد: "ترأست لجنة انتقاء الفيلم، الذي سيمثل المغرب في الأدوار الأولى لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وجاء الاختيار بإجماع الأعضاء، الذين أكن لهم جميعا الاحترام، مثلما أكن الاحترام لكل فرق الأفلام، التي اقترحت علينا. كل البلدان تنتقي عملا يمثلها، وفي لجنتنا وقع الاختيار على شاب مغربي اسمه علاء الدين الجم بشريطه "سيد المجهول". طريق الأوسكار معقد وهي مسألة لا نحتاج من يذكرنا بها، خصوصا أنه سبق لي أن أسهبت في شرح هذا الأمر مرارا في هذا الركن. بدون التوفر على آلة ترويجية من المستوى الرفيع، يستحيل الذهاب بعيدا في مسابقة". أوضح الصحافي المختص في عالم السينما، أن اللجة ضمت إلى جانبه كلا من جهان البحار، و جمال السويسي، وأمال عيوش، والغالي غريميش، ومراد لطيفي ممثلا عن المركز السينمائي، وقال: "كان الهدف هو اختيار الشريط، الذي تتوفر له المقومات الضرورية ليحظى بالاحترام في الأمكنة، التي سيعرض فيها، ولنمنح إشارات تفاؤل لمستقبل سينيمانا". واعتبر مرميد في باقي التدوينة أن فيلم سيد المجهول قد كسب نقاط قوة، تحسب له عند عرضه في مهرجان كان العالمي، موضحا أنه يحارب في مضمونه المعتقدات البالية، وأضاف أن تقنية التنافر تحضر من ألف الشريط إلى يائه، وهو اختيار موفق من صاحب الفيلم، حسب تعبيره. وبعد الإشارة إلى عدد من النقط الايجابية في العمل، ختم مرميد تدوينته، بالقول: "ترأست اللجنة، التي اختارت "سيد المجهول" ليمثل المغرب في الأدوار الأولى لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، والرسالة كانت واضحة: نعي جيدا بأننا لم ولا نتوفر في الوقت الراهن على الآلة، التي ستدفع بشريط مغربي بعيدا في هذه المنافسة، لكنني كنت ولا زلت، وسأبقى مساندا لشباب هذا البلد ولتعبيد الطريق أمام شباب هذا البلد. من له اعتراض أنا مستعد للنقاش.. لنقاش السينما الذي نتقنه أكثر ممن استرزقوا ويسترزقون منها، والسلام".