في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في جهة العيون الساقية الحمراء، خلال الأيام الأخيرة، بادر عدد من نواب الجهة، لمساءلة وزارة الصحة حول التدابير الاستعجالية التي اتخذتها، مطالبينه بتوفير مستشفى ميداني بمدينة العيون، لكي يسد الخصاص الكبير في مجال خدمات المستعجلات والانعاش. ووجه حمدي ولد الرشيد عضو الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالا كتابيا لوزير الصحة، حول سد الخصاص الكبير في الأطر والتجهيزات الذي يعرفه المستشفى الجهوي بالعيون، قال فيه إن قطاع الصحة بالعيون، بات يواجه مجموعة كبيرة من الإكراهات التي أثرت بشكل كبير على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين وعلى الطاقة الاستيعابية لمرافقه، خاصة مع تفشي الوباء المستجد الناتج عن جائحة كورونا كوفيد 19. وقال ولد الرشيد، إن المستشفى الجهوي "مولاي الحسن بن المهدي"، بات يشهد استمرارا لتوافد الحالات المؤكد إصابتها بهذا المرض، بالإضافة إلى الخدمات التمريضية العادية، وهو ما يمثل ضغطا كبيرا على المستشفى، وعلى الخدمات التي يجب أن يقدمها للمرضى ولجميع المرتفقين. وأثار البرلماني انتباه الوزير إلى أن جناح المستعجلات بالمستشفى، مشيرا إلى أنه يشهد ازدحاما شديدا للمرضى، حيث أنه لا يتوفر سوى على 23 سريرا فقط مخصصة لمرضى كوفيد 19، في حين أن مستشفى جهوي من شأنه أن يقدم خدماته لأقاليم عدة من ثلاث جهات في الحالات العادية، متسائلا "كيف لهذا القسم أن يستوعب العدد المتزايد من الحالات المصابة بهذا الوباء والحالات المرضية المستعجلة التي تتوافد عليه من العيون أو يتم إحالتها من باقي الأقاليم". وتحدث ولد الرشيد عن النقص الشديد في عدد أسطوانات الأوكسجين، وهو ما ينذر حسب قوله، بتهديد حياة وسلامة العديد ممن يحتاجون للإنعاش وأجهزة التنفس الإصطناع، خاصة في ظل هذه الجائحة التي تجتاح بلادنا وبقية بلدان العالم. وطالب ولد الرشيد وزير الصحة، بتوفير مستشفى ميداني بمدينة العيون لكي يسد الخصاص الكبير في مجال خدمات المستعجلات والانعاش في ظل التفشي الواضح لمرض كوفيد 19 بالجهات الجنوبية الثلاث، ولتخفيف الضغط الذي يعرفه قسم المستعجلات بالعيون، وذلك في انتظار قيام القطاع بتوفير المزيد من الأطر الطبية وشبه الطبية والأسرة والتجهيزات الطبية وخاصة منها أسطوانات الأوكسيجين للمستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي بالعيون.