بعد ما يقارب سبعة أشهر من اعتقاله احتياطيا داخل السجن المحلي "عين السبع" في الدارالبيضاء، قالت خلود المختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، رئيس التحرير صحيفة "أخبار اليوم"، اليوم الأربعاء، إن زوجها لا يزال قيد الاعتقال الاحتياطي. وأوضحت خلود، في تدوينة، لها على "فايسبوك"، أن بالرغم من انتهاء التحقيق مع سليمان، وما يزال معتقلا احتياطيا ما يقارب سبعة أشهر دون محاكمة. وأنهى قاضي التحقيق في الغرفة الأولى في استئنافية الدارالبيضاء، خلال الأسابيع الماضية التحقيق مع الصحافي سليمان الريسوني، رئيس التحرير صحيفة "أخبار اليوم". وينتظر سليمان الريسوني، القابع في السجن المذكور تقرير الوكيل العام، من أجل إحالة ملفه على الجلسات، بعد أن يتم تحديد تاريخها. وكانت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، راسلت محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك في محكمة النقض بصفته رئيس النيابة العامة، بشأن "رفع حالة الاعتقال عن الصحافي سليمان الريسوني"، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، قبل اشهر. ودعت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في المراسلة المذكورة، اطلع "اليوم 24" على نسخة منها، رئيس النيابة العامة إلى "رفع حالة الاعتقال عن سليمان، وذلك تفعيلا لمقتضيات المادة 176 من قانون المسطرة الجنائية في حق سليمان الريسوني"، مشيرة إلى أن "أن مقتضيات المادة 176 من قانون المسطرة الجنائية، تحدد أقصى مدة الاعتقال الاحتياطي في قضايا الجنح، في شهر واحد قابل للتمديد مرتين على أقصى تقدير وأوردت العصبة نفسها أن "استمرار اعتقال الصحافي سليمان الريسوني لأكثر من ثلاثة أشهر يعتبر اعتقالا تعسفيا، يفترض معه تدخل النيابة العامة، باعتبارها ضامنا للحق العام"، مشددة في الوقت نفسه على أن " رفع حالة الاعتقال عن الصحافي الريسوني لايعني بأي شكل من الأشكال مصادرة حق الطرف المشتكي في اللجوء إلى القضاء، بل على العكس من ذلك، إن هذا الطلب يندرج في إطار ضمان التوازن بين طرفي الدعوى، وتمكين المحقق معه من إعداد أوجه دفاعه في حالة سراح"، وفقا لتعبيرها. ويشار إلى أن سليمان الريسوني معتقلا احتياطيا لما يقارب 200 يوما، بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز" ، ومازال الاعتقال مستمرا إلى اليوم؛ رغم مطالبة دفاعه وحقوقيين أكثر من مرة بالمتابعة في حالة سراح. وجرى اعتقال الريسوني اعتمادا على تدوينة في موقع "فيسبوك" يتهم صاحبها باسم مجهول الريسوني بالاعتداء عليه جنسيا في منزله. كما يتحدث محامو الريسوني عن عدم وجود أي شكاية ضده من "المشتكي"، الذي أكد في تدوينة جديدة لاحقا أن الشرطة استدعته واستمعت له حول الاعتداء المزعوم، الذي يفترض أنه وقع عام 2018.